أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

صالح والاستنجاد بروسيا

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 26-08-2016


كعادة الراقص على رؤوس الثعابين كما يصف نفسه، يراوغ صالح ويناور ويستخدم ذات الأوراق التي كان يلعب بها إبان حكمه قبل خلعه بثورة 11 فبراير 2011، وهي ابتزاز الخارج بورقة الإرهاب.
في آخر مقابلة له مع قناة روسيا اليوم، تعامل صالح مع اليمن كإرث خاص به وعائلته، يدعو من شاء للاستثمار فيها، ويبدي استعداده لتسليم قواعدها العسكرية والموانئ البحرية لموسكو، واستعداده للتعاون معها لمحاربة الإرهاب.
هكذا وبكل بساطة يدعو المتمرد على الشرعية المعاقب دوليا، دولة أجنبية لاستخدام مقدرات البلاد لصالحها، والمفارقة الشراكة معها لمحاربة الإرهاب الذي يرتبط بعلاقة وثيقة مع جماعات العنف، بحسب لجنة خبراء عقوبات الأمم المتحدة.
من سوريا إلى اليمن يغازل الرئيس الساقط والآيل للسقوط الغرب وخاصة موسكو، ويتحدثان كشريكين في محاربة ظاهرة عالمية، هما جزء من أسباب انتشارها وخروج الجماعات المتطرفة، لاستخدامهما القوة ضد المنتفضين ضدهما طلبا للحرية والحياة الكريمة.
يدرك صالح ألا مصالح حيوية تربط روسيا باليمن، لا اقتصاديا ولا عسكريا، ومع ذلك يتقرب منها ظنا أنها سوريا التي توجد فيها مصالح لها، دفعتها للتدخل الجوي لحمايتها.
يلعب الرجل على رغبة موسكو في فرض نفسها كلاعب دولي قوي بالشرق الأوسط، واستغلال الانسحاب الأميريكي، وطمعها في ابتزاز دول إقليمية وغربية بملفات سياسية واقتصادية، لكن كل هذا لن يدفعها لتدخل على غرار سوريا.
كان لموسكو إبان الاتحاد السوفيتي دور وحضور في جنوب اليمن لدعم نظام الحزب الاشتراكي الحاكم للجنوب من بعد دحر الاستعمار البريطاني عام 67، وحتى إعادة تحقيق وحدة شطري الوطن عام 90، وبعد ذلك خفت دورها.
الإرهاب والاستبداد صنوان لا يفترقان، والأول نتاج الثاني بتقديري، من خلال سد منافذ التغيير وقمع الحريات وإيصال الناس لمرحلة اليأس من إمكانية إسقاط الحاكم بإرادتهم الحرة عبر صناديق الاقتراع.
المقاربات الدولية لمواجهة هذه الظاهرة تدعمها وتزيد من انتشارها، والأخطر أنها تدعم الطغاة والمستبدين الذين ساهموا بشكل كبير في إنتاجها، ما يعني منحهم ضوءا أخضر للقمع والاستبداد، وتمكين الخارج من الداخل، وتقديم أنفسهم كوكلاء محليين لتحقيق أجندة الغرب على حساب شعوبهم.
لم يعد هناك من أمل لدى صالح لإنقاذه سوى محاولة الاستثمار بورقة الإرهاب مجددا، لكن هذه المرة بتقديم نفسه كشريك لروسيا وليس لأميركا التي كان رجلها إبان حكمه، ومنحها أجواء البلاد لاستباحتها بطائراتها المسيرة تصطاد من تريد وقتما تشاء.
وإذا كان الرجل ينظر لذلك كبارقة أمل ومخرج، فالشعب الذي ثار ضده سلميا قبل خمس سنوات وعاود الكرة بالسلاح بعد إجباره على ذلك، لن يسمح له ولن يمكنه من تحقيق ما يريد.;