وجه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان انتقادات إلى التعامل الإعلامي الروسي مع موضوع استخدام قاعدة همدان، لتعلن الخارجية الإيرانية لاحقا عن توقف الطائرات الروسية عن استخدام القاعدة.
وقال دهقان في تصريحات صحفية اليوم الاثنين إن إيران لم ولن تمنح الروس أي قاعدة عسكرية في أراضيها.
وردا على سؤال لماذا كانت روسيا الأولى التي أعلنت عن استخدام قاعدة همدان، وليس السلطات الإيرانية، قال دهقان إن الإعلان الروسي جاء دون تنسيق هذا الأمر مسبقا مع الإيرانيين.
واستطرد قائلا: "الروس يرغبون بالظهور على أنهم قوة عظمى وعنصر مؤثر في المعادلات، لذلك فإن تواجد الطائرات الروسية في همدان هو للتزود بالوقود، وإن الإعلان عن وجود طائراتهم العسكرية في همدان جفاء منهم، ولم يتم توقيع أي اتفاق مع الروس لتواجد طائراتهم في همدان".
واعتبر الوزير أن الروس يريدون إظهار أنفسهم كعنصر مؤثر في ميدان العمليات في سوريا، من أجل تحسين مواقعهم في المفاوضات مع الأمريكيين وضمان حصتهم في مستقبل سوريا السياسي.
وذكر بأن القوات الجوية الفضائية الروسية انضمت إلى القتال في سوريا تلبية لطلب القيادة السورية، التي تعاني قواتها الجوية من النقص في الطائرات الحربية.
وزعم أنه بعد هدنة قصيرة الأمد في سوريا، بدأت الولايات المتحدة والسعودية وقطر مجددا بتزويد "الإرهابيين" بأسلحة مطورة بما في ذلك دبابات ومدافع ومعربات مصفحة.
وأوضح أن ظهور القاذفات الروسية في القاعدة الإيرانية جاء على خلفية "تحركات جديدة للإرهابيين في سوريا، والحاجة إلى الدخول في مواجهة أكثر شراسة معهم، ما يتطلب من الطيران الروسي أن يتزود بالوقوف في منطقة أقرب، ولذلك جاء استخدامهم لقاعدة همدان".
وشدد قائلا: "إننا لن نقدم للروس أي قاعدة جوية في أراضينا مهما كانت الظروف. إنهم لن يبقون هنا".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن استخدام القوات الجوية والفضائية الروسية لقاعدة همدان الجوية الإيرانية في عمليتها العسكرية ضد "الإرهاب" في سوريا معلق حاليا.
وأضاف "في الوقت الراهن توقفت روسيا عن استخدام قاعدة همدان الإيرانية". ونفى المتحدث وجود أي اتفاقية بين البلدين حول استخدام القاعدة، لكنه وصف العلاقات الروسية-الإيرانية، ولاسيما في المجال العسكري بأنها استراتيجية.