غادر القاهرة، مساء الأحد، وفد إسرائيلي، رفيع المستوى، عائدًا إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة، بعد زيارة خاطفة، استغرقت عدة ساعات، بحث خلالها مع مسؤولين مصريين محاولات إعادة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق مصدر أمني في مطار القاهرة.
وتزامن تواجد الوفد الإسرائيلي في القاهرة مع تصعيد إسرائيلي هو الأكبر ضد القطاع المحاصر منذ عدوان 2014 الأخير وذلك بقصف جيش الاحتلال جوا وبرا أهداف بعشرات الغارات ردا على قذيفة زعم أنها أُطلقت اتجاه النقب المحتل.
وكان الوفد وصل إلى القاهرة، في وقت سابق من يوم الأحد، ولم تعلن السلطات في القاهرة أو في إسرائيل رسميا عن تفاصيل نشاطات الوفد الإسرائيل في القاهرة.
لكن المصدر الأمني ذاته قال في وقت سابق ، إن "الوفد الذي يضم ٣ مسؤولين (لم يكشف هويتهم أو مناصبهم) وصل إلى القاهرة على متن طائرة خاصة قادمًا من تل أبيب".
وأضاف المصدر أن "الوفد سيلتقي مع عدد من المسؤولين المصريين؛ لبحث عدد من الملفات المشتركة بالإضافة إلى استعراض تفاصيل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي طرحها منتصف مايو الماضي؛ لإعادة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".
وهذه الزيارة لم تكن معلنة من قبل، ولم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل سواء من الجانب المصري أو الإسرائيلي.
وفي منتصف مايو الماضي، دعا السيسي، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى ضرورة إعادة محادثات السلام المباشرة للسلام بينهما.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
ونددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الأحد، بوصول "طائرة صهيونية إلي مطار القاهرة تحمل وفدا رفيع المستوى لبحث ما يسمى استئناف مسيرة المفاوضات، التي لم يجنِ العرب منها سوى الخسران".
وقالت في بيان لها إن "ما يحدث على الأرض العربية والإسلامية اليوم من تنكر لحقوق الشعوب والتفاف على إرادتها ومصادرة لحرياتها لن يشل إرادتها، ولن يطفئ شوقها لتحرير الأقصى.