أكدت قيادة الرئاسة اليمنية، الأحد، موافقتها على المشروع الذي تقدمت به الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن، وتفويض الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت بالتوقيع عليه.
وقال بيان صادر عن الرئاسة نشر في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، “إدراكا من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادى في الحفاظ على الدولة اليمنية… فقد تمت الموافقة على مشروع الاتفاق الذي تقدمت به الأمم المتحدة القاضي بإنهاء النزاع المسلح والذي يقضي بالانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني وكذا الانسحاب من تعز والحديدة تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق”.
وأضاف البيان “لقد أخذت القيادة بعين الاعتبار إرادة الشعب اليمني باستعادة الدولة ومؤسساتها الوطنية بعيدا عن أي مواقف أو عراقيل تحول دون عملها بطريقة سليمة”.
ولفت البيان إلى أن الاهم من كل ذلك، هو النص الواضح في الاتفاق “الذي يقضى بحل المجلس السياسي المعلن عنه مؤخرا بين طرفي الانقلاب والغاء اللجنة الثورية واللجان الثورية الأخرى ومغادرتها لكل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية خلال المرحلة التمهيدية اي خلال مرحلة هذا الاتفاق”.
كما قال البيان “لقد نظرت القيادة السياسية في أوجه النفع والضرر في هذا الاتفاق بجوانبها المختلفة ووجدت في الاتفاق خطوة كبيرة نحو الخروج من الأزمة وبداية نحو تحرير البلاد من سطوة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية”.
واوضح، أن الاتفاق بالصيغة المتفق عليها “يوفر ظروفا مناسبة لفك الحصار عن المدن المحاصرة ووصول المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء حصار المليشيا الانقلابية كما يوفر ظروفا مناسبة لحركة الأفراد والمواد التجارية وإطلاق سراح كافة المعتقلين”.
كما رأت القيادة السياسية- بحسب البيان- في الاتفاق اساسا منطقيا لمواصلة النقاش للوصول الى اليات وطنية تضمن استكمال المشاورات في المكان الذي تم الاتفاق عليه لاستئناف العملية السياسية.
وأعلنت دولة الكويت السبت تمديد المشاورات اليمنية، أسبوعاً آخر، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة السابقة التي تم تحديدها للأطراف اليمنية من اجل الاتفاق لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عام ونصف.