قال وكيل وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن أي عمل عسكري أجنبي في ليبيا يجب أن يتم رداً على طلب من الحكومة الليبية، في إشارة إلى مقتل 3 فرنسيين في تحطم طائرة في بنغازي، واستدعاء حكومة الوفاق الوطني الليبية للسفير الفرنسي للاحتجاج.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الثلاثاء، في ختام زيارة بدأها بلينكن، الجمعة الماضية، وبحث خلالها مع مسؤولين جزائريين ملفات سياسية واقتصادية.
ووفق الوكالة أعرب المسؤول الأمريكي عن ارتياحه لتنصيب حكومة وحدة وطنية بطرابلس (حكومة الوفاق التي انبثقت عن اتفاق الصخيرات بالمغرب نهاية العام الماضي)، ووصف ذلك بـ "المرحلة الإيجابية".
وقال في هذا السياق: "نحن معنيون كثيراً بالتحديات الأمنية المفروضة، خصوصاً من خلال وجود مجموعة داعش في ليبيا، والتي تشكل تحدياً بالنسبة لكل المنطقة".
ورأى المسؤول الأمريكي أن "أفضل شيء يمكن القيام به هو مساندة الحكومة الليبية قصد السماح لها برفع التحديات الأمنية".
وبسؤاله عن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة الفرنسية في ليبيا، أكد بلينكن أن بلاده "تدعم حلاً سياسياً في ليبيا عوض العمل العسكري".
وحول ما إذا كانت بلاده تعارض أي وجود عسكري أجنبي في ليبيا، أكد أن كل "عمل عسكري أجنبي يجب أن يتم رداً على طلب من الحكومة الليبية".
وأضاف: "إذا طلبت الحكومة الليبية مساعدة في مجال التكوين والتجهيز، أو الأسلحة، فإننا سندرس هذا الطلب ونرد عليها"، مؤكداً ضرورة رد المجتمع الدولي على كل طلب مساعدة للحكومة الليبية، ولا سيما في المجال الأمني.
وأعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، الأربعاء الماضي، مقتل 3 من قوات بلاده في بنغازي، كانوا يقومون بأعمال استخبارية؛ جرّاء تحطّم مروحيتهم في بنغازي شرقي ليبيا، وهو ما اعترضت عليه حكومة الوفاق الليبية.
من جهته استدعى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، في وقت سابق الثلاثاء، السفير الفرنسي لدى بلاده، أنطوان سيفان، على هامش القمة العربية في نواكشوط، ليبلغه احتجاج بلاده الرسمي على الوجود الفرنسي في المنطقة الشرقية.
ويشبه التدخل الفرنسي في ليبيا العدوان الروسي على سوريا، وقد استنفر مجلس ثوار بنغازي الشعب الليبي لمقاومة الغزو الفرنسي لبلادهم.