شن الأكاديمي المتقاعد عبد الخالق عبد الله هجوما على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زاعما أن تركيا ستمر بأيام صعبة وسوداء بعد فشل التمرد العسكري، إذا أصر إردوغان على الانتقام.
وفي سلسلة تغريدات له عبر "تويتر" قال عبدالله: "التمرد العسكري فشل في تركيا وان شاء الله يفشل في كل مكان. لكن تركيا تبدو بائسة اليوم وأردوغان الذي خرج منتصرا مسؤول عن ايصالها لحافة الهاوية" على حد زعمه.
وتابع الرجل الذي تصفه وسائل إعلام عربية بأنه مستشار الشيخ محمد بن زايد في تغريدة أخرى: "ايام سوداء تنتظر تركيا في ظل اردوغان الذي سيعتبر فشل التمرد العسكري انتصار شخصي وتفويض إلهي ليبقى رئيسا مدى الحياة والتحول الى هتلر القرن 21"، على حد تعبيره.
واختتم : "نتمنى لتركيا الاستقرار والازدهار لكن يبدو أنها مقبلة على سنوات صعبة من عدم الاستقرار إذا أصر أردوغان على الانتقام والحكم بغرور وتسلط وتفرد"، على حد قوله.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة(15|7)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، بحسب الحكومة التركية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وتأخرت أبوظبي عن معظم مواقف دول العالم في إدانة الانقلاب في وقت رآها البعص أنها امتازت بالمواقف الرمادية في انتظار معرفة أين تتجه الأمور لصالح الانقلابيين أم الحكومة الشرعية لتعلن عنها.
وكان قنوات إعلامية محسوبة على أبوظبي قام بتغطية وصفها إعلاميون ومراقبون بالمنحازة لصالح الانقلاب وخاصة من خلال بث قناة سكاي نيوز عربية أنباء غير دقيقة مثل طلب الرئيس أردوغان اللجوء لألمانيا ومقتل رئيس الأركان خلوصي آكار.
وظلت علاقة أبوظبي متوترة بانقرة بعد الانقلاب الذي حصل في مصر عام 2013 وتزعمه الجنرال عبدالفتاح السيسي، بعد أن رفضت تركيا الاعتراف بهذا الانقلاب قبل أن توجه دعوة لوزير الخارجية التركية مؤخرا لزياة أبوظبي وإبداء رغبتها في تطبيع العلاقات معها وذلك قبل نحو 4 شهور من محاولة الانقلاب الفاشلة.