كشف تقرير احصائي عن توافر أكثر من 3000 وظيفة يومياً في الدولة، من أصل 10 آلاف وظيفة شاغرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، تعرض إلكترونياً.
وذكر التقرير الذي أعده، أخيراً، موقع «بيت.كوم» التوظيفي أن مؤشره لثقة المستهلك في الشرق الأوسط، كشف عن ارتفاع عدد العاملين في الدولة بنسبة 31%، خلال الشهر الماضي، مقارنة بالأشهر الستة السابقة عليه.
وتابع أن 38% من المشاركين في الإجابة عن استباناته في الإمارات توقعوا ارتفاع عدد الموظفين في شركاتهم.
وقال نائب الرئيس لحلول التوظيف في الموقع، سهيل المصري، أنه يتم نشر 3000 وظيفة شاغرة في الإمارات يومياً.
وأكد أن «معدلات التسجيل الإلكتروني للباحثين عن وظائف تشهد نمواً متواصلاً، الأمر الذي يشكل انعكاساً لتحسّن وضع سوق التوظيف في المنطقة بشكل عام، وفي الإمارات على وجه الخصوص، في مختلف المجالات والقطاعات».
وقال المصري إن مؤشر «بيت.كوم» لثقة المستهلك في الشرق الأوسط، كشف أن 17% من المجيبين يعتبرون أن ظروف العمل الحالية جيدة، كما أن المقيمين في دول الخليج هم الأكثر تفاؤلاً تجاه الأوضاع الحالية للعمل، إذ يقول 31% من المجيبين في الإمارات إن ظروف العمل الحالية في الدولة هي إما جيدة أو جيدة جيداً، كما يتوقع 60% من المجيبين في الإمارات تحسّن ظروف العمل خلال عام.
وفي ما يتعلق بتوافر فرص العمل في الإمارات، قال المصري إن 27% من المجيبين في الدولة يؤكدون أن هناك عدداً لا بأس به من الوظائف المتاحة في عدد بسيط من مجالات العمل، فيما قال 25% إن هناك عدداً لا بأس به من الوظائف في كثير من مجالات العمل»، لافتاً إلى أن مؤشر الموقع لثقة المستهلك يظهر أن 30% من العاملين في الإمارات يتوقعون زيادة فرص العمل خلال العام المقبل، وهي النسبة الأعلى بين دول المنطقة.
وعن الانعكاسات الحقيقية لمعارض التوظيف على متطلبات سوق العمل الفعلية، قال المصري إن معارض التوظيف تُعد من أهم الوسائل التي تساعد في البحث عن فرص عمل أو تدريب لدى الشركات.
وأشار المصري إلى أن معارض التوظيف بنوعيها، التقليدي والافتراضي، تمثل أمراً بالغ الأهمية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، إذ يؤكد أكثر من 75% من الخريجين الجدد في المنطقة أن العثور على وظيفة يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه جيلهم.
وبحسب استبانة أجراها الموقع حول الخريجين الجدد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في يونيو 2015، فإن معارض التوظيف تلعب دوراً أساسياً في مساعدة الطلاب على تعزيز قدراتهم وتسويقها بفعالية وتحديثها بشكل يتناسب مع متطلبات السوق، فضلاً عن مساعدتهم على الانخراط في سوق العمل والنجاح في حياتهم المهنية.
وأكد أن أي مؤسسة توظيفية يجب أن تولي أهمية بالغة لعقد الندوات والجلسات المهنية المختلفة بانتظام، تأكيداً على التزامها بتمكين الشركات والباحثين عن عمل على حد سواء، بالمعلومات والأدوات لبناء نمط الحياة الذي يفضلونه، موضحاً أن مؤسسته تسعى جاهدة لتزويد الشركات في دول المنطقة، ومن بينها الإمارات، بالأدوات والتقنيات التي يحتاجون إليها للبحث عن أفضل الكفاءات، وتوظيفها وإدارتها.
وقال المصري: «من المهم لأي مؤسسة توظيف التركيز على عقد ندوات وجلسات التوجيه المهني للطلاب والخريجين في المنطقة، بهدف مساعدتهم على الاستعداد لدخول سوق العمل، بحيث يقوم خبراء التوظيف على تقديم النصح والإرشاد للطلاب حول كيفية كتابة السيرة الذاتية، والإجابة عن أسئلة مقابلة العمل، وإنشاء علامتهم التجارية الشخصية على الإنترنت وغيرها من الأمور المتعلقة بعملية البحث عن عمل».