كلفت كلمة واحدة نابية كتبها شاب مواطن، على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام، مبلغ 250 ألف درهم، وقضاء 3 أشهر من عمره سجيناً خلف القضبان.
جاء هذا الحكم من محكمة جنح خورفكان، برئاسة المستشار عمار الجيلاني، بحضور سليمان صالح الكعبي وكيل النيابة، وأمانة سر عبدالله مريد.
وتعود تفاصيل القضية، بورود بلاغ من الضحية إلى شرطة خورفكان، أفاد فيه بأنه قام بوضع صورته الشخصية على حسابه الخاص على برنامج التواصل الاجتماعي انستجرام، وفوجئ عقب ذلك بأن المتهم قام بكتابة تعليق على الصورة، عبارة عن كلمة واحدة، ولكنها نابية ومشينة.
وفي الشرطة، تم استدعاء صاحب الحساب، وبسؤاله أنكر قيامه بكتابة التعليق، وتبيّن فيما بعد أن من كتب التعليق على الصورة هو شقيقه الأصغر، الذي اعترف في محضر جمع الاستدلالات بشرطة خورفكان، لخلافات شخصية بينه وبين الشاكي، بينما أنكر الواقعة جملة وتفصيلاً أمام محكمة الجنح.
لم يرتض المتهم الحكم الصادر عليه من محكمة جنح خورفكان فطعن عليه، وقبلت محكمة استئناف خورفكان الطعن المقدم من المتهم الذي يقضي عقوبة الحبس، وتم تحديد جلسة يوم 19 يوليو الجاري لنظر القضية في أولى جلساتها بمحكمة استئناف خورفكان.
وتأتي أحكام المحاكم القاسية ضد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استخدامهم حقهم في هذه المواقع وليس لأن هناك سب هنا أو تعليق هناك، إذ لا يسلم أيضا المدافعين عن حقوق الإنسان من هذه العقوبات وبصورة أكثر تشددا.
فلا يزال المواطن أسامة النجار يقضي حكما بالسجن 3 سنوات مع غرامة مالية باهظة لتضامنه عبر تويتر مع والده معتقل الرأي حسين النجار، إذ تتم العقوبة لدفع المواطنين والمقيمين للعزوف عن استخدام التواصل الاجتماعي على حد ما يقوله ناشطون.