أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«طقوس بوست ــ رمضانية..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-07-2016


عليك بداية أن تحفظ هذين المصطلحين، لأنك ستصطدم بهما كثيراً في دراستك، البري pre ويعني قبل، والبوست post ويعني بعد، وستواجههما كثيراً، لأنك ستفشل في التسجيل لكل دراسة عليا تسمى post graduate بسبب ما اقترفته يداك أيام الـpre graduate وهذا ليس بموضوعنا على كل حال.

مع نهاية كل رمضان يوجد لدي طقوس ما بعد رمضان، التي أقوم بتجهيزها بمجرد دخول أخي عليّ، وهو يكاد يبكي من السعادة، وهو يقول: ما في تراويح اليوم! العلاقة التي تجمعنا مع شياطين الإنس والجن مؤسفة، جعلتنا نشعر بالسعادة لأنه لا يوجد (تراويح) في هذا اليوم، اسمها تراويح، أي أنه كانت هناك أجيال قبلنا تراها راحة.

أول ما أقوم به هو إخراج علبة المعسل من تحت سريري، تلك العلبة التي جاهدت لشهر كامل للابتعاد عنها، ثم أقوم بإعادة تنصيب عدد من البرامج التي أقلع عنها لأسباب أدبية، مثل برامج التواصل الاجتماعي وغيرها خصوصاً «تويتر»، لا أستطيع أن أستمع إلى أحدهم وهو يقول رأياً لا أقنتع به، دون أن أقول له «أمك وأبوك»، لذا الأفضل هو حذفها إلى ظهور هلال ليلة العيد.

هناك بالطبع ريموت التلفاز، وهو مهم جداً لإعادة برمجة القنوات التي قمت بحذفها في الشهر الفضيل، حيث اكتفيت فيه بمشاهدة (علو) وهو يحوط حول عالم.. وياسر حارب وهو يحدثني عن الرجل الآلي الذي سيكوي ثيابي ذات يوم، وأتساءل عن ذلك المدرّس اللطيف الذي يترنم بالأحاديث يومياً قُبيل مدفع الإفطار على ضفاف بحيرة خالد: هل سيفطر بين أبنائه ذات يوم مثلنا؟! الآن هو وقت إعادة قنواتي وبرامجي الحقيقية ومشاهدة (ريل إستوفف)!

وقبل دخول منتصف الليل، سأتلقى ذلك الاتصال المهم الذي يخيرني بين رحلتين للنقاهة، كما يصفها المتصل، كأننا كنا مرضى! كلا الرحلتين مدتها سبع ساعات، إحداها عند مشرق الشمس إلى بتايا، والثانية إلى جهة أخرى لن أقولها لأن رئيس التحرير ذكرني أكثر من مرة، بأنه لا يقبل المساس بها بسوء!

كثر الحديث في رمضان وفي الفترة الأخيرة عن أننا يجب أن ننظر إلى الدين من ناحية الترغيب لا الترهيب، وألا نذكّر بشديد العقاب، ونكتفي بـ«غفور رحيم»، وأن نتذكر «بشيراً» ونتجاوز عن «نذيراً»، وفي هذه الحملة اشترك الجميع من رجال دين ومثقفين ومفكرين.. المعارضون وصفوها بالتمييع، والمؤيدون وصفوها بإعادة القراءة، لكن كلما غادر رمضان عدت أنا وحليمة وشقيقي وزميل سفراتي إلى عاداتنا القبيحة كلها، تساءلت:

أليس من هو مثلنا يحتاج دوماً إلى أن تكون العصا معلقة قبل أن يرى صحن الجزر الأرنبي؟!