أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

«طقوس بوست ــ رمضانية..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-07-2016


عليك بداية أن تحفظ هذين المصطلحين، لأنك ستصطدم بهما كثيراً في دراستك، البري pre ويعني قبل، والبوست post ويعني بعد، وستواجههما كثيراً، لأنك ستفشل في التسجيل لكل دراسة عليا تسمى post graduate بسبب ما اقترفته يداك أيام الـpre graduate وهذا ليس بموضوعنا على كل حال.

مع نهاية كل رمضان يوجد لدي طقوس ما بعد رمضان، التي أقوم بتجهيزها بمجرد دخول أخي عليّ، وهو يكاد يبكي من السعادة، وهو يقول: ما في تراويح اليوم! العلاقة التي تجمعنا مع شياطين الإنس والجن مؤسفة، جعلتنا نشعر بالسعادة لأنه لا يوجد (تراويح) في هذا اليوم، اسمها تراويح، أي أنه كانت هناك أجيال قبلنا تراها راحة.

أول ما أقوم به هو إخراج علبة المعسل من تحت سريري، تلك العلبة التي جاهدت لشهر كامل للابتعاد عنها، ثم أقوم بإعادة تنصيب عدد من البرامج التي أقلع عنها لأسباب أدبية، مثل برامج التواصل الاجتماعي وغيرها خصوصاً «تويتر»، لا أستطيع أن أستمع إلى أحدهم وهو يقول رأياً لا أقنتع به، دون أن أقول له «أمك وأبوك»، لذا الأفضل هو حذفها إلى ظهور هلال ليلة العيد.

هناك بالطبع ريموت التلفاز، وهو مهم جداً لإعادة برمجة القنوات التي قمت بحذفها في الشهر الفضيل، حيث اكتفيت فيه بمشاهدة (علو) وهو يحوط حول عالم.. وياسر حارب وهو يحدثني عن الرجل الآلي الذي سيكوي ثيابي ذات يوم، وأتساءل عن ذلك المدرّس اللطيف الذي يترنم بالأحاديث يومياً قُبيل مدفع الإفطار على ضفاف بحيرة خالد: هل سيفطر بين أبنائه ذات يوم مثلنا؟! الآن هو وقت إعادة قنواتي وبرامجي الحقيقية ومشاهدة (ريل إستوفف)!

وقبل دخول منتصف الليل، سأتلقى ذلك الاتصال المهم الذي يخيرني بين رحلتين للنقاهة، كما يصفها المتصل، كأننا كنا مرضى! كلا الرحلتين مدتها سبع ساعات، إحداها عند مشرق الشمس إلى بتايا، والثانية إلى جهة أخرى لن أقولها لأن رئيس التحرير ذكرني أكثر من مرة، بأنه لا يقبل المساس بها بسوء!

كثر الحديث في رمضان وفي الفترة الأخيرة عن أننا يجب أن ننظر إلى الدين من ناحية الترغيب لا الترهيب، وألا نذكّر بشديد العقاب، ونكتفي بـ«غفور رحيم»، وأن نتذكر «بشيراً» ونتجاوز عن «نذيراً»، وفي هذه الحملة اشترك الجميع من رجال دين ومثقفين ومفكرين.. المعارضون وصفوها بالتمييع، والمؤيدون وصفوها بإعادة القراءة، لكن كلما غادر رمضان عدت أنا وحليمة وشقيقي وزميل سفراتي إلى عاداتنا القبيحة كلها، تساءلت:

أليس من هو مثلنا يحتاج دوماً إلى أن تكون العصا معلقة قبل أن يرى صحن الجزر الأرنبي؟!