كشفت مصادر عسكرية في الجيش اليمني الوطني عن ترتيبات عسكرية لتحرير اليمن عسكرياً حال توقف محادثات الكويت.
وقالت المصادر، التي لم يتم تسميتها في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» نشرت اليوم السبت إن هناك ترتيبات على الأرض تشهدها عدد من المحافظات اليمنية، ومنها: مأرب، والجوف، وصنعاء، لعمل عسكري كبير في حال توقفت مفاوضات الكويت.
وأفادت المصادر بتحركات وتنسيق وترتيبات عسكرية كبيرة بين قيادة التحالف والشرعية اليمنية، لبدء مرحلة جديدة من عمليات تحرير اليمن عسكريًا، مشيرة إلى أن غاية هذه الترتيبات الجارية عسكرياً وعملياً ولوجستياً هي تحرير العاصمة اليمنية صنعاء.
وستكون العمليات العسكرية عبر ثلاثة محاور رئيسة بالنسبة إلى العاصمة صنعاء، فيما ستشمل أيضاً تحرير ما تبقى من محافظات: مأرب، والجوف، وشبوة، بحسب المصادر لافتة إلى أن عملية التحرير ستبدأ بتحرير محافظة البيضاء وسط البلاد. وأكدت أن هذه التحضيرات العسكرية كثفت وبشكل غير مسبوق عقب تنامي الشعور لدى السياسيين بأن مفاوضات الكويت باتت بحكم الفاشلة، نظراً لما أظهره وفد الانقلابيين من مراوغة وتعنت وعدم إظهار أي حسن نية لإنهاء الحرب المستعرة في أغلب جبهات القتال، وتحديداً بعيد التعزيزات العسكرية للانقلابيين ومهاجمتهم لكثير من المواقع العسكرية في محافظات: تعز، ولحج، وأبين، وشبوة، ومأرب، والجوف.
وأضافت أن مفاوضات الكويت دخلت منعطفًا حرجًا يستدعي من القيادات السياسية والعسكرية تحركًا ميدانيًا قبل فوات الأوان، مشيرة بهذا الصدد إلى أن الشهرين الماضيين أثبتا ودلّلا على أن المليشيات الانقلابية ليس لديها حلول سياسية، بقدر ما تكرّس جهودها لمسألة السيطرة على الأرض وتكريس منطق القوة المهيمن في الواقع.
وقاربت هذه المفاوضات دخول شهرها الثالث بدون أي تقدم يذكر، مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للكويت في مهمة لإنقاذ المفاوضات.