أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، الاثنين، عن تمنياته بعودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران، وعودة المياه إلى مجاريها، والدفء إلى العلاقات الخليجية – الإيرانية، مشترطا تغير سياسة إيران في المنطقة، والتزامها بالمبادئ الرئيسة وميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين رداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة للسفير الإيراني في الكويت، التي قال فيها إن عدم عودة السفير الكويتي لطهران "يعد خسارة كبيرة".
وقال الجارالله: "نتطلع إلى اليوم الذي يعود فيه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران"، مؤكداً أن "هذا الأمر مشروط بمبادرة وتحرك ونهج إيران فيما يتعلق بسياستها حيال المنطقة، والتزامها بالمبادئ الرئيسة بميثاق الأمم المتحدة، والمتمثلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتزام واحترام سيادة الدول"، بحسب ما نقلت صحيفة القبس.
وكانت العلاقة بين معظم دول مجلس التعاون الخليجي وإيران قد تعكرت وانقطعت؛ إثر الهجوم على مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، يناير 2016، على خلفية إعدام المملكة للمواطن الشيعي المدان بالإرهاب، نمر النمر، كما سجلت دول الخليج بحق إيران عشرات التجاوزات والتدخلات في شؤونها الداخلية.
وعن عملية نقل السجناء الإيرانيين من الكويت التي تمت أخيراً، ومدى الانتهاء من هذا الملف قريباً، قال الجارالله: إن "الكويت قطعت شوطاً بهذا الملف"، مضيفاً أن الأمور تسير بخطوات سليمة وإيجابية، وسيغلق هذا الملف قريباً.