ذكر نائب ينتمي للحزب الحاكم في تركيا اليوم الأثنين أنه يجب على بلاده أن تجري مناقشة حول المذبحة التي وقعت لمواطني ناميبيا على أيدي الإمبراطورية الألمانية قبل قرن من الزمان، واصفاً ذلك بالإبادة الجماعية.
ويأتي هذا الطلب رداً على تصويت أجراه البرلمان الألماني الأسبوع الماضي جاءت نتيجته بالاعتراف بأن مقتل الأرمن العرقيين والجماعات المسيحية الأخرى على أيدي الإمبراطورية العثمانية يرقى إلى مرتبة الإبادة الجماعية.
وسجل متين كولونوك النائب عن حزب”العدالة والتنمية” التركي اقتراحه بإجراء مناقشة في البرلمان، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك في إشارة إلى المذابح التي بدأت في 1904 واستمرت لأكثر من ثلاث سنوات.
يذكر أن الحكومة الألمانية اعترفت بتلك الأحداث كإبادة جماعية، وأعرب وزراء عن اعتذارهم لناميبيا بسبب تلك الفظائع، التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من مواطني ناميبيا .
والكثير ممن لقوا حتفهم تعرضوا للتجويع إبان عمليات الترحيل القسري والسجن في معسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل بينما ببساطة تم قتل آخرين .
وفقدت ألمانيا سيطرتها على ناميبيا ، التي كانت تعرف آنذاك باسم جمهورية جنوب غرب افريقيا ، إبان الحرب العالمية الأولى عندما أصبحت جزءاً من الإمبراطورية البريطانية . ثم خضعت بعد ذلك لحكم جمهورية جنوب أفريقيا بما في ذلك في حقبة التمييز العنصري الوحشي في البلاد ، إلى أن نالت استقلالها في 1990.
كما تعترف ألمانيا بارتكاب المحرقة ضد اليهود وأعراق أوروبية أخرى، في حين نددت أنقرة بالخطوة الألمانية مؤكدة أنها تأتي في سياق الابتزاز، داعية الغرب لإجراء تحقيقات حول هذه المزاعم.