قررت السعودية استثمار 3.5 مليار دولار في شركة "أوبر" الأمريكية لخدمات سيارات الأجرة؛ في أول استثمار كبير للصندوق السعودي في الخارج منذ كشف رؤية عام 2030، ما يدل على سعي المملكة إلى توسيع استثماراتها في العالم تحقيقاً للرؤية.
وأعلنت أوبر الأميركية لخدمات سيارات الأجرة، الأربعاء، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثمر فيها 3.5 مليار دولار، ما يعزز خططها للتوسع العالمي.
وشركة أوبر -التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً- تقدم خدمات سيارات الأجرة، ويستخدم عملاؤها من الركاب تطبيقات على الهواتف لاستدعاء السيارات التي يقودها أصحابها العاملون في الشركة.
وقال مايكل مادويل، مدير معهد صناديق الثروة السيادية، ومقره في الولايات المتحدة، والمكلف بدراسة الاستثمارات العامة: "إنني -ككثيرين- فوجئت بهذا الاستثمار الكبير في شركة أوبر"، مضيفاً: "إنه مؤشر إلى أن السعودية ستكون جهة أساسية للاستثمار مستقبلاً في صناديق الثروة السيادية".
وأوضح مادويل أنه لا يستبعد -في إطار خطوات جديدة- تعامل صندوق الاستثمارات العامة السعودي مع شركات صناعية أميركية؛ لتوسيع القطاع الصناعي في المملكة.
وصرح لوكالة الأنباء الفرنسية أنه يرى "أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يسعى لتطوير استثمارات استراتيجية مع شركات رائدة؛ لإعطاء دفع للوظائف، وترسيخ التنوع والازدهار في البلاد".
وسيسهم الاستثمار السعودي في أوبر أيضاً في رفع السيولة بالشركة إلى أكثر من 11 مليار دولار، كما سيسهم في انتشار الخدمة في المملكة السعودية خصوصاً.
وأوضحت الشركة، في بيان، أنه بموجب هذا الاستثمار سيشغل المدير العام للصندوق، ياسر الرميان، مقعداً في مجلس إدارتها، وأكد الرميان أن الصفقة مع أوبر تتماشى مع رؤية المملكة لعام 2030.
وتتوسع هذه الشركات بوتيرة سريعة في شتى أنحاء العالم، رغم أن بعض المدن تحظرها؛ بسبب مخاوف بشأن مستوى السائقين وترخيصاتهم.
وتأتي هذه الصفقة في إطار مساعي السعودية إلى تنويع اقتصادها، وتخفيف اعتمادها على إنتاج النفط، والتركيز على الشركات الناشئة، وريادة الأعمال والأسواق الحرة والإنتاجية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وتطمح الرؤية لعام 2030 إلى تحويل صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى أكبر صندوق للاستثمارات العامة في العالم.