وقال الطاير، في مؤتمر صحافي أمس، إن «مشروع إنتاج الكهرباء عبر التقنية الجديدة (التي تطبّق من خلال الهيئة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط)، سينتج بعد اكتمال مراحله 1000 ميغاواط من الكهرباء، فيما نحتاج الى نحو ستة أشهر للبدء في المشروع، منها ثلاثة أشهر أولى لاختيار الجهة الاستشارية، وثلاثة أخرى لوضع المواصفات للمناقصة، على أن تطرح المناقصة في الربع الأول من العام المقبل».
ولفت إلى أن «توليد الكهرباء بالتقنية الجديدة سيستغرق من ثماني إلى 12 ساعة يومياً. وفي بعض الأيام سيكون التوليد على مدار اليوم كاملاً، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة وفعالية الإنتاج بصورة تتناسب مع احتياجات شبكة الكهرباء، وتوفر إمدادات مستدامة من الطاقة، وهو أمر يخدم مسيرة التنمية في الإمارة، ويحقق سعادة المجتمع، كما يساعد إمارة دبي على أن تكون الأقل في البصمة الكربونية عالمياً بحلول عام 2050».
وشرح النائب التنفيذي لرئيس الهيئة للاستراتيجية وتطوير الأعمال رئيس مركز دبي لضبط الكربون، المهندس وليد سلمان، تقنية تركيز أشعة الشمس باستخدام المرايا العاكسة، قائلاً إن «التركيز على تقنيات الطاقة الشمسية التي تستخدم مرايا عاكسة تتركز على جهاز استقبال وتحول مادة (مولتن سولت) التي تخزن في خزانات، وتتعرض لدرجات حرارة مركزة، تصل إلى 550 درجة، ثم تنتقل إلى غلاية ينبعث منها بخار يشغل توربيناً بخارياً (مولد)، ينتج الكهرباء. كما أن صعود وهبوط المادة يتم في أنابيب مصممة بمعايير عالمية وآمنة كلياً».
وأضاف أن «إمارة دبي تعد المدينة الوحيدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم الأبراج المكثفة لإنتاج الطاقة الكهربائية، بهذه الطريقة، وتحديداً في منطقة الخليج والشرق الأوسط، والتي من الممكن أن تفيد في توليد الكهرباء بعد غروب الشمس، أو في أوقات الغيوم، وستعتبر دبي بذلك من أبرز مناطق إنتاج الطاقة الكهربائية عبر الشمس، وأنظمة الطاقة المتجددة».
وذكرت الهيئة، في بيان صحافي أمس، أنها «تعتزم بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم، فيما طلبت من الشركات الاستشارية العالمية التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة، بقدرة 200 ميغاواط، ضمن مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي ستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميغاواط بحلول عام 2030».
وأكد الطاير أن «الهيئة تخطو بثقة نحو تنويع مصادر الطاقة في الإمارة، لتشمل 61% من الغاز، و25% من الطاقة الشمسية، و7% من الفحم النظيف، و7% من الطاقة النووية بحلول عام 2030، على أن تتم الزيادة التدريجية في توظيف مصادر الطاقة النظيفة، ضمن المزيج، لتصل إلى 75%، بحلول عام 2050، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز ازدهار ورفاهية المواطنين والمقيمين والزوار، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة».