أعادت قضية وفاة مواطن، إثر تعرضه إلى تماس كهربائي، أثناء شربه الماء، من براد بأحد جبال رأس الخيمة، فتح قضية برادات المياه الموجودة كسبيل في الشوارع والمساجد وبعض الجهات، ومدى صلاحيتها، وما إذا كانت تعمل ضمن اشتراطات السلامة وخاصة المتعلقة بالتوصيلات الكهربائية، وكذلك حالة المياه الموجودة بها، والتي تتدنى في بعض الأحيان بسبب تعرضها للصدأ والأتربة.
تكرار حوادث الوفاة المرتبطة بهذه البرادات في أكثر من موقع ومكان في الآونة الأخيرة بالدولة، يطرح سؤالاً حول الجهة المسؤولة عن هذه البرادات، خاصة أن معظمها أهملت لسنوات طويلة ولم يعد أصحابها معروفين.
ومن جهتها، بادرت هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية بحسب علي الخنبولي مدير فرع الهيئة العامة في رأس الخيمة إلى إزالة جميع برادات السبيل من مساجد الإمارة، على الرغم من العناية الفائقة بتلك البرادات ومراقبة المياه والشركات المعبئة لها.
وأوضح الخنبولي أنه بعد تزايد الشكاوى من مياه تلك البرادات، قررنا على الفور إزالتها والاكتفاء بالثلاجات التي تعبأ من قبل المحسنين وفاعلي الخير بعبوات المياه المغلقة، لافتاً إلى أن الهيئة ليس لها أي صلة إلا بالبرادات الموجودة في المساجد.
وأكدت شيماء الطنيجي، مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة بلدية رأس الخيمة، أن البلدية ستجري خلال الفترة المقبلة دراسة حول برادات السبيل والمياه الموجودة بها لضمان سلامتها، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة من أجل إيجاد آلية خاصة بها تحدد النظم والقوانين والاشتراطات.
وقالت: «ندرس إيجاد لجنة خاصة تعنى بالرقابة على البرادات، إضافة إلى حصر الأعداد الموجودة منها في مختلف المواقع من الإمارة ومدى استيفائها للاشتراطات المختلفة الخاصة بها، بجانب تنفيذ الحملات الميدانية التفتيشية للتعرف على مدى سلامتها للاستخدام».