أعلنت “الحركة الدستورية الإسلامية”، "إخوان الكويت"، أبرز الحركات المعارضة في الدولة الخليجية، العودة عن مقاطعتها الانتخابات الذي اتخذته قبل أربعة اعوام والمشاركة في دورة السنة المقبلة، وذلك في بيان أصدرته الخميس.
وكانت الحركة من ضمن تحالف ضم العديد من التيارات الإسلامية والوطنية والليبرالية، قاطع دورتي الانتخابات العامة اللتين أقيمتا في العامين 2012 و2013، احتجاجا على تعديل الحكومة نظام الاقتراع.
واعتبر التحالف في حينه أن التعديل الذي اتخذته الحكومة بداية وأقرته المحكمة الدستورية لاحقا، يتيح لها السيطرة على مجلس الأمة.
إلا أن الحركة قالت في بيانها الخميس إنها توصلت إلى “إعادة النظر في موقف المقاطعة باتجاه المشاركة من جديد في العملية الانتخابية”.
وأشارت إلى أن قرار العودة يأتي “نظرا لانسداد مسارات العمل الإصلاحي والحالة السلبية التي وصلت اليها التنمية والحريات العامة ومصالح الشعب الكويتي”، معتبرة أن الأعوام الماضية أدت إلى “انحدار خطير للسلطتين التشريعية والتنفيذية في اتجاه تهميش دور مؤسسات الدولة وضعف الرقابة وغياب الرأي الآخر، مما ساهم بنمو الفساد وتعطل عجلة التنمية (…) وصدور العديد من التشريعات المخالفة للدستور”.
ويأتي إعلان الحركة الدستورية الاسلامية التي ينظر اليها في الكويت على أنها مرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين، بعد قرار حركة إسلامية أخرى هذا الشهر هي “تجمع ثوابت الأمة”، العودة أيضا عن المقاطعة.
وعليه، ستشارك الحركتان في الانتخابات المقررة في سنة 2017.
وأقامت المعارضة في الكويت سلسلة من التظاهرات عامي 2011 و2012، للمطالبة بإصلاحات دستورية وحكومة منتخبة. إلا أن قوة التحالف المعارض الذي كان يحظى بالغالبية في مجلس الأمة عام 2012، تراجعت خلال الأعوام الماضية.
وشهدت البلاد تقلبات سياسية حادة بين عامي 2006 و2012، تم خلالها تبديل الحكومة أكثر من مرة، وحل البرلمان ست مرات. الا أن الوضع استقر إلى حد كبير بعد الانتخابات البرلمانية في يوليو 2013.