حذّر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مما أسماه "الحرب الناعمة" وأساليب التغلغل من خلال المصالح الاقتصادية التي يشنها الغرب بهدف إضعاف المؤسسة الدينية في إيران.
وفي أول اجتماع له مع أعضاء مجلس خبراء القيادة، قال خامنئي إن على مسؤولينا وجميع قطاعات المؤسسة توخي الحذر من الحرب الناعمة المستمرة التي يشنها الغرب على إيران، بهدف إضعاف النظام من الداخل.
وشدد أنه "سيكون من السهل الإضرار بالمؤسسة من الداخل من خلال إضعاف مراكز القوى في إيران".
وأكد خامنئي، حسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية على أن إيران انتزعت مكاسب نووية من العدو بعد أن حققت الاقتدار في المجال النووي أي وصولها إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة.
ووصف خامنئي، مجلس خبراء القيادة الذي من صلاحياته اختيار "خليفة" له، بأنه ظاهرة عظيمة، مؤكدا اهمية المجلس ومسيرته الثورية وقال، إن الطريق الوحيد لديمومة وتقدم النظام وتحقيق أهداف الثورة هو "الاقتدار الحقيقي للبلاد" و"الجهاد الكبير" أي عدم التبعية للعدو، على حد تعبيره.
وأضاف أن مجلس خبراء القيادة "نعمة إلهية"، وبغض النظر عن مسؤولياته الذاتية الواردة في الدستور فإنه يعتبر ظاهرة عظيمة ومؤثرة.
واعتبر أن الهيمنة موجودة في ذات وطبيعة الاستكبار، قائلا، إن "جبهة الاستكبار تسعى ذاتيا للهيمنة على الشعوب وأن أي دولة وشعب لا يقاوم سيقع في أفخاخهم".
واعتبر خامنئي أن "الهجوم الناعم" مرحلة أخرى من الهجمات المستمرة "لقوى الغطرسة العالمية"،وتابع أن " هجوم الأعداء أي "التغلغل" بأنه خطير للغاية واستمرار لذات الحرب الناعمة، مشيرا أن الاستكبار يتابع في استراتيجية التغلغل عدة أهداف اساسية وهي "التأثير في مراكز صنع واتخاذ القرار" و"تغيير معتقدات الشعب" و"تغيير محاسبات ومواقف المسؤولين".
وتمارس إيران غطرسة في المنطقة بتدخلاتها ضد دول الخليج ودول عربية أخرى مثل اليمن وسوريا والعراق، وترسل مرتزقة إلى سوريا ومليشيات إلى العراق تقتل بشعبي هذين البلدين الذين يواجهون قمعا طائفيا من أنظمة دمشق وبغداد.
وقد أسقط الربيع العربي وانتقائية تعامل إيران معه القناع الذي كانت تزعمه هي وحزب الله الإرهابي وتخفي وجهها الطائفي ومشروعاتها التوسعية ومزاعم الممانعة ودعم المقاومة مع سقوط شعارات الموت لأمريكا والتي كانت من أجل التفاوض مع الغرب سرعان ما تم شطبها من قاموس "الممانعة الإيراني" بعد توقيع الاتفاق النووي في يوليو الماضي.