تحشد إيران نحو 80 ألف مقاتل من جنسيات مختلفة في سوريا، وفق ما كشفه مصدر مقرب من حزب الله اللبناني.
وقال المصدر إن طهران تسعى عبر السلاح لتثبيت خريطة توازن القوى المرحلية في الداخل السوري، وفق ما ذكره لوكالة "آكي" الإيطالية.
وأشار إلى أنه "بلغت الحشود الإيرانية على الأرض في سوريا نحو 80 ألف مقاتل، بينها فرقة عسكرية تابعة للحرس الثوري ترابط بالقرب من مدينة حلب، وكذلك مقاتلون من حزب الله ومليشيات عراقية وأفغانية في أكثر من منطقة".
وأوضح المصدر أن هذه القوات تمتلك أسلحة تمكنها من الثبات في كثير من المناطق، قائلاً: "لدى غالبية هذه القوات أسلحة جيدة، والقوات الإيرانية وقوات حزب الله مدرّبة بشكل جيد أيضاً، والبقية تفتقد للمهارات القتالية، وهذه الأخيرة توضع على الصفوف الأولى للجبهات".
وقال المصدر: إن إيران "تسعى إلى تثبيت خريطة توازن القوى، وتسابق الزمن مع روسيا في تنافس غير مُعلن للسيطرة على أكبر رقعة جغرافية".
وكان قائد الحرس الثوري محمد جعفري كشف مؤخرا أن طهران أعدت 200 ألف مقاتل للقتال في سوريا والعراق واليمن، وقد بدأت قوات إيران بمهاجمة مدينة الفلوجة هذا الأسبوع ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين وتدمير 4 مساجد.
وكشفت مصادر غربية بحسب صحيفة القدس العربي الصادرة اليوم الأربعاء من أن مقتل القيادي البارز في حزب الله الإرهابي مصطفى بدر الدين قد تكون تورطت به روسيا لصالح إسرائيل وهي معطيات بدأت تدخل حيز التحقيق من جانب الحزب الإرهابي، وهو ما يؤكد الصراع بين روسيا وإيران على السيطرة على سوريا بعد أن بات نظام الأسد خارج الحسابات تماما.
وكبدت المعارضة السورية المئات من المرتزقة الإيرانيين في حلب بالشهور الأخيرة، فيما فقد الحزب أكثر من 1000 من عناصره وسط غرق الحزب في سوريا وتأكيده إرسال المزيد على حد تعبير متزعمه حسن نصر الله وهو يعلق على اغتيال "بدر الدين".