قتل 101 شخص الإثنين في التفجيرات "غير المسبوقة" التي استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين في غرب سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "التفجيرات السبعة أسفرت عن مقتل 48 شخصا في طرطوس (في محافظة طرطوس) و53 آخرين في جبلة (جنوب اللاذقية)". واستهدفت صباح اليوم أربعة تفجيرات مدينة طرطوس وثلاثة تفجيرات مدينة جبلة.
وقال عبد الرحمن إن التفجيرات هذه "غير مسبوقة" في كل من جبلة وطرطوس "حتى إن المدينتين لم تشهدا انفجارات بهذا الشكل منذ الثمانينات".
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 34 شخصا في طرطوس و38 آخرين في جبلة، في حصيلة تتغير سريعا نتيجة عدد الانفجارات وقوتها، واستهدافها لمناطق سكنية.
وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية بدورها عن سقوط العشرات في جبلة و في طرطوس".
وأوضح المرصد السوري أن "اثنين من الانفجارات التي هزَّت مدينة جبلة ناجمة عن تفجير عربة مفخخة بالقرب من موقف للسيارات في المدينة، تبعه تفجير رجل نفسه بحزام ناسف داخل الموقف بالتزامن مع تفجير رجلين نفسيهما عند مديرية الكهرباء في المدينة وقرب مدخل الإسعاف بأحد مشافي مدينة حلب".
أما التفجيرات التي هزَّت مدينة طرطوس فناجمة، وفق المرصد، "عن تفجير عربة مفخخة في موقف المدينة، وتفجير رجلين لنفسيهما بأحزمة ناسفة بعد تجمع أشخاص في مكان الانفجار".
وبقيت محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، بعد قمع نظام الأسد المظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاح قبل أن تتحول للمطالبة برحيله مع اشتداد القمع، ما تسبب بمقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين وتدمير مدن بكاملها.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والاسلامية في اللاذقية على ريفها الشمالي.