وقالت خلية الإعلام الحربي، التابعة لوزارة الدفاع العراقية، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، "نهيب بكافة المواطنين الذين مازالوا داخل الفلوجة، التهيؤ للخروج، عبر طرق مؤمنة ستوضح لكم لاحقا".
وأضافت، أنه "على مواطني الفلوجة كافة، الابتعاد عن مقرات عصابات داعش، وتجمعاتها، إذ سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي، وعلى العوائل كافة التي لا تستطيع الخروج، رفع راية بيضاء على مكان تواجدها".
وأوضح البيان أن "عملية تحريرالمدينة، بمثابة عملية عسكرية عراقية تشترك بها كافة الفصائل والآلوية من الجيش، وجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة والحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة) والحشد العشائري"
ولم يشر البيان إلى موعد انطلاق الحملة العسكرية بشكل محدد، وإذا ما كان التحالف الدولي سيشارك فيها أم لا، رغم أن التحالف يشن بالفعل غارات على معاقل "داعش" في المدينة.
بدوره أكد سعدون الشعلان، قائم مقام المدينة، اليوم، "صعوبة مغادرة المدنيين للفلوجة عبر المنافذ الآمنة التي حددتها القوات الأمنية (بحكم أنه يعرف تلك المنافذ التي لم يعلن عنه رسميًا)".
وقال الشعلان، إن "مسلحي تنظيم داعش يمنعون الأهالي من مغادرة مدينة الفلوجة، وهناك خطورة على حياة من يسعى للخروج منهم، ومخالفة تعليماته".
وتابع قائلًا "القوات الأمنية قصفت منذ يوم أمس، وحتى اليوم العديد من المواقع داخل مدينة الفلوجة، لكن معركة تحريرها، لم تبدأ بشكل فعلي بعد" .
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، قد كلف قبل أيام الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، بقيادة عمليات استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من قبضة داعش بمشاركة فصائل عديدة من "الحشد الشعبي".
وتعتبر الفلوجة أولى المدن العراقية التي سيطر عليها تنظيم الدولة مطلع 2014، قبل اجتياحه لشمال وغرب البلاد في صيف العام نفسه.
وحاولت القوات العراقية عدة مرات مهاجمة "داعش"، داخل المدينة، لكنها واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم، وحاليا تحاصرها وتقصفها بين الحين والآخر بالمدفعية والطائرات، غير أن المدنيين يشكون من سقوط ضحايا بينهم.
وتبعد الفلوجة مسافة 50 كلم غرب بغداد، ويقول مسؤولون عراقيون إن مسلحي "داعش" ينطلقون منها لشن هجمات بسيارات ملغومة وانتحاريين داخل العاصمة.