أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

تخيل قصة أخرى لحياتك

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-05-2016


هذه القصة جزء من مشهد الحياة اليومي، أصدرها البرازيلي باولو كويللو عام 2008 في كتاب حمل عنوان (مكتوب أن تتخيل قصة جديدة لحياتك) يبدو العنوان أطول مما ينبغي لكتاب، لكنه ذلك النوع من العناوين التي إن سمعت بها أو قرأتها فلن تنساها، ثم لن يهنأ لك بال حتى تحصل على نسختك وتباشر في قراءتها.

يقول كويللو: يجيء يوم الجمعة فتعود إلى البيت، تحمل معك الصحف التي لم تتمكن من قراءتها على مدى الأسبوع، تدير جهاز التليفزيون دون صوت، تضع شريطاً في آلة التسجيل، تستخدم جهاز الريموت كنترول لتقفز من قناة إلى أخرى وأنت تقلب الصفحات وتستمع إلى الموسيقى.

لا جديد في الصحف، برامج التليفزيون مملة، أما الأسطوانة فقد استمعت إليها قبل ذلك عشرات المرات، زوجتك ترعى شؤون الأطفال، تضحي بأزهي سنوات العمر دون أن تفهم سبباً لذلك، تلتمس أنت عذراً بينك وبين نفسك لتقول: «هكذا الحياة»!

في الحقيقة يؤمن كثيرون بأن الحياة هكذا، قدر لها أن تكون مملة ومكررة وخالية من المعنى، سوى ذلك المعنى القدري الذي لا نعرفه لأنه من علم الله، ولو أننا خلقنا لنعيش الحياة هكذا خالية من المعنى والفكرة والعمق، فما الفرق بيننا وبين قطيع الماعز إذن؟ ما الفرق بيننا وبين الاسطوانة وجهاز التحكم عن بعد؟ لماذا يستسلم البعض لهذه الفكرة السقيمة؟ ما الذي يريح البعض في الملل والعجز والتكرار والبلادة؟ هل هناك ما يريح في البلادة أصلاً؟

لا، الحياة ليست هكذا أبداً، هكذا يصرخ كويللو في أبطال قصصه، وحين يحس أن أحدهم استدار نحوه مصوباً له نظرة تساؤل بحثاً عن جواب لسؤال أزلي قديم: كيف يجب أن تكون الحياة؟ يفاجئه كويللو بأن لا أحد مجبر أو مدعو لأن يكتب قصة حياة رجل آخر، أو يغيرها أو يجعلها أكثر إنسانية وقبولًا، فكل إنسان مكتوب عليه أن يتخيل قصة جديدة لحياته بالطريقة التي يريدها ومن ثم يبدأ في تنفيذ فكرته المتخيلة عن الحياة التي تليق به!

يدفعنا الكاتب الحكيم لأن ننفض البلادة عن ذاكرتنا، وأن نكسر هذا الحاجز الوهمي الذي نمعن كل يوم في ترميمه وتلوينه وتعليق اللوحات والكلمات الحكيمة عليه، هذا الجدار ليس سوى جبل الأعذار الذي راكمناه طيلة العمر كي يقف أمامنا اليوم، ولكي لا يذكرنا بعجزنا واستسلامنا وجبننا أحياناً فإننا نقوم بتلوينه ووضع الكثير من كلمات الصبر والقبول بالقضاء والقدر عليه، حيلة نفسية كي لا نواجه أنفسنا وكي نمعن في البلادة!

حاول أن تتذكر أين ضيعت حماستك؟ متى ضيعتها بالضبط؟ ما الذي حدث يومها بالضبط كي تضع حماستك جانباً وتدرك أنك لست كفؤاً لمناطحة جبل أو تحدي أي ظرف؟ ينصح كويللو كل الرجال بأن يأخذوا زوجاتهم وأطفالهم ويبحثوا عن تلك الحماسة التي أضاعوها فربما يعثرون عليها ثانية قبل أن يضيع العمر!