أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

تخيل قصة أخرى لحياتك

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-05-2016


هذه القصة جزء من مشهد الحياة اليومي، أصدرها البرازيلي باولو كويللو عام 2008 في كتاب حمل عنوان (مكتوب أن تتخيل قصة جديدة لحياتك) يبدو العنوان أطول مما ينبغي لكتاب، لكنه ذلك النوع من العناوين التي إن سمعت بها أو قرأتها فلن تنساها، ثم لن يهنأ لك بال حتى تحصل على نسختك وتباشر في قراءتها.

يقول كويللو: يجيء يوم الجمعة فتعود إلى البيت، تحمل معك الصحف التي لم تتمكن من قراءتها على مدى الأسبوع، تدير جهاز التليفزيون دون صوت، تضع شريطاً في آلة التسجيل، تستخدم جهاز الريموت كنترول لتقفز من قناة إلى أخرى وأنت تقلب الصفحات وتستمع إلى الموسيقى.

لا جديد في الصحف، برامج التليفزيون مملة، أما الأسطوانة فقد استمعت إليها قبل ذلك عشرات المرات، زوجتك ترعى شؤون الأطفال، تضحي بأزهي سنوات العمر دون أن تفهم سبباً لذلك، تلتمس أنت عذراً بينك وبين نفسك لتقول: «هكذا الحياة»!

في الحقيقة يؤمن كثيرون بأن الحياة هكذا، قدر لها أن تكون مملة ومكررة وخالية من المعنى، سوى ذلك المعنى القدري الذي لا نعرفه لأنه من علم الله، ولو أننا خلقنا لنعيش الحياة هكذا خالية من المعنى والفكرة والعمق، فما الفرق بيننا وبين قطيع الماعز إذن؟ ما الفرق بيننا وبين الاسطوانة وجهاز التحكم عن بعد؟ لماذا يستسلم البعض لهذه الفكرة السقيمة؟ ما الذي يريح البعض في الملل والعجز والتكرار والبلادة؟ هل هناك ما يريح في البلادة أصلاً؟

لا، الحياة ليست هكذا أبداً، هكذا يصرخ كويللو في أبطال قصصه، وحين يحس أن أحدهم استدار نحوه مصوباً له نظرة تساؤل بحثاً عن جواب لسؤال أزلي قديم: كيف يجب أن تكون الحياة؟ يفاجئه كويللو بأن لا أحد مجبر أو مدعو لأن يكتب قصة حياة رجل آخر، أو يغيرها أو يجعلها أكثر إنسانية وقبولًا، فكل إنسان مكتوب عليه أن يتخيل قصة جديدة لحياته بالطريقة التي يريدها ومن ثم يبدأ في تنفيذ فكرته المتخيلة عن الحياة التي تليق به!

يدفعنا الكاتب الحكيم لأن ننفض البلادة عن ذاكرتنا، وأن نكسر هذا الحاجز الوهمي الذي نمعن كل يوم في ترميمه وتلوينه وتعليق اللوحات والكلمات الحكيمة عليه، هذا الجدار ليس سوى جبل الأعذار الذي راكمناه طيلة العمر كي يقف أمامنا اليوم، ولكي لا يذكرنا بعجزنا واستسلامنا وجبننا أحياناً فإننا نقوم بتلوينه ووضع الكثير من كلمات الصبر والقبول بالقضاء والقدر عليه، حيلة نفسية كي لا نواجه أنفسنا وكي نمعن في البلادة!

حاول أن تتذكر أين ضيعت حماستك؟ متى ضيعتها بالضبط؟ ما الذي حدث يومها بالضبط كي تضع حماستك جانباً وتدرك أنك لست كفؤاً لمناطحة جبل أو تحدي أي ظرف؟ ينصح كويللو كل الرجال بأن يأخذوا زوجاتهم وأطفالهم ويبحثوا عن تلك الحماسة التي أضاعوها فربما يعثرون عليها ثانية قبل أن يضيع العمر!