أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

المستقبل لمن يعشق الكتب

وكالات – الإمارات 71 الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-05-2016


اليائسون مما يجري في منطقتنا العربية يعتقدون أن الأمور تتجه نحو الأسوأ وأنه لا خلاص أبداً، في الأدب مثلاً يؤمن محمد ربيع في روايته (عطارد) التي وصلت للقائمة القصيرة ضمن جائزة البوكر العربية أنه لا خلاص لمصر (وللعرب عموماً) إلا بالانفجار، أن تنفجر الأوضاع وينتهي كل شيء لتبدأ المنطقة بإنبات بذور جديدة لحياة وإنسان مختلف ومتطهر من كل التلوثات السابقة، وبالتالي تبدأ دورة جديدة للحياة، وبخلاف الروائي المصري فهناك كثيرون يؤمنون بأنه لا أمل في هذا الموجود حالياً!

المتفائلون بالمستقبل يعتقدون شيئاً آخر مختلفاً وعلى النقيض، وهؤلاء كثر ومن جميع التيارات، ليس في الأمر مثالية ولا مبالغة ولا عدم اعتراف بهذا التوحش الحاصل في عالمنا لكنه إيمان أقوى بالحياة وامتثال لشروطها.

فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة ولا تتنفس هواء واحداً ولا تكتمل بلون واحد، وكما تستمر بالولادة فإنها تستمر بالموت، الفناء شكل آخر للحياة، الدمار هو الوجه المقابل للعمران والبناء، ما من أرض تترك يباباً إذ سرعان ما تمتلئ بشيء ما يوحي بدبيب الحياة، فالطبيعة بطبيعتها تكره الفراغ!

في حفل تكريمه بجائزة زايد للكتاب باعتباره شخصية العام الثقافية وقف الروائي أمين معلوف ليقول كلمة بسيطة شديدة الدلالة والتأثير، قال إنها الكلمة التي يستحضرها بهذه المناسبة، وليس غريباً أن يتحدث فيها عن المستقبل، هو الروائي صاحب المشروع الحضاري العميق والسجل الإبداعي الثري، والذي يعد لعمل جديد.

قال لي حين سألته عنه إنه يعمل عليه لكنه سيستغرق وقتاً، هذا يعني أن معلوف يتحدث عن عمل مستقبلي لقارئ سيقرأه في المستقبل، المستقبل لا يعني زمناً سيأتي بعد عشرات السنين، فحتى الغد يعتبر مستقبلاً وعلينا أن ننتظره بالإيمان والعمل!

في كلمته بعد تسلمه الجائزة قال معلوف: (علينا أن نبني المستقبل بالأمل والثقة بالنفس، الثقة بأن المستقبل ليس فقط للآخرين، المستقبل لنا أيضاً، لنا ولأبنائنا وبناتنا، المستقبل لكل من يعشق المعرفة والابتكار والإبداع، المستقبل لمن يعشق الكتب، أي لمن يعشق الحياة).

الإمارات تنجز الكثير من الأعمال والمشاريع الحقيقية، جوائز العلوم والآداب والمسرح والثقافة والترجمة والرواية.. كل هذا المنجز في عالم الثقافة والإبداع والمعرفة والكتب، دليل ساطع على الإيمان بالمستقبل، فالمستقبل لنا كما لغيرنا!