أحدث الأخبار
  • 11:20 . أمريكا.. استهداف مراكز إسلامية في تكساس ورسم رموز يهودية عليها... المزيد
  • 06:57 . إعلام عبري: واشنطن "تدرس" تعليق بعض العقوبات على إيران... المزيد
  • 02:30 . بدور القاسمي تبحث في باريس تعزيز التعاون الثقافي وتطلق مشروع "أيام الشارقة الأدبية"... المزيد
  • 01:58 . الإمارات تفوز باستضافة كأس العالم لهوكي الجليد العام المقبل... المزيد
  • 01:50 . "الوطني للأرصاد" يعلن تسجيل الدولة حرارة قياسية لشهر مايو بلغت 51,6 درجة مئوية... المزيد
  • 01:38 . صافرات الإنذار تدوي في القدس المحتلة مع اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 01:25 . "القسام" تكشف تفاصيل مقتل جنود إسرائيليين في عملية مزدوجة بخان يونس... المزيد
  • 12:57 . مركز الفلك الدولي: الأربعاء 28 مايو أول أيام ذو الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو... المزيد
  • 12:56 . مبعوث ترامب يلتقي الرئيس السوري في إسطنبول ويشيد بالتعاون الأمني والانفتاح على "إسرائيل"... المزيد
  • 12:11 . سوريا تقرر إعادة هيكلة وزارة الداخلية... المزيد
  • 11:49 . الإمارات والكويت تعززان التعاون العسكري بينهما... المزيد
  • 09:20 . واشنطن تبدأ إجراءات تخفيف العقوبات على سوريا... المزيد
  • 01:41 . توتر العلاقات الجزائرية الإماراتية.. دراسة تتحدث عن جذور الصراع وانعكاساته على شمال أفريقيا والخليج... المزيد
  • 12:50 . عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إطلاق سراحه... المزيد
  • 12:44 . "حرة عجمان" تتعاون مع منطقة صينية لتعزيز الاستثمار المشترك... المزيد
  • 12:02 . "الصحة" تدعو الحجاج لتسجيل التطعيمات وضمان الاستعداد الصحي قبل السفر... المزيد

المستقبل لمن يعشق الكتب

وكالات – الإمارات 71 الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-05-2016


اليائسون مما يجري في منطقتنا العربية يعتقدون أن الأمور تتجه نحو الأسوأ وأنه لا خلاص أبداً، في الأدب مثلاً يؤمن محمد ربيع في روايته (عطارد) التي وصلت للقائمة القصيرة ضمن جائزة البوكر العربية أنه لا خلاص لمصر (وللعرب عموماً) إلا بالانفجار، أن تنفجر الأوضاع وينتهي كل شيء لتبدأ المنطقة بإنبات بذور جديدة لحياة وإنسان مختلف ومتطهر من كل التلوثات السابقة، وبالتالي تبدأ دورة جديدة للحياة، وبخلاف الروائي المصري فهناك كثيرون يؤمنون بأنه لا أمل في هذا الموجود حالياً!

المتفائلون بالمستقبل يعتقدون شيئاً آخر مختلفاً وعلى النقيض، وهؤلاء كثر ومن جميع التيارات، ليس في الأمر مثالية ولا مبالغة ولا عدم اعتراف بهذا التوحش الحاصل في عالمنا لكنه إيمان أقوى بالحياة وامتثال لشروطها.

فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة ولا تتنفس هواء واحداً ولا تكتمل بلون واحد، وكما تستمر بالولادة فإنها تستمر بالموت، الفناء شكل آخر للحياة، الدمار هو الوجه المقابل للعمران والبناء، ما من أرض تترك يباباً إذ سرعان ما تمتلئ بشيء ما يوحي بدبيب الحياة، فالطبيعة بطبيعتها تكره الفراغ!

في حفل تكريمه بجائزة زايد للكتاب باعتباره شخصية العام الثقافية وقف الروائي أمين معلوف ليقول كلمة بسيطة شديدة الدلالة والتأثير، قال إنها الكلمة التي يستحضرها بهذه المناسبة، وليس غريباً أن يتحدث فيها عن المستقبل، هو الروائي صاحب المشروع الحضاري العميق والسجل الإبداعي الثري، والذي يعد لعمل جديد.

قال لي حين سألته عنه إنه يعمل عليه لكنه سيستغرق وقتاً، هذا يعني أن معلوف يتحدث عن عمل مستقبلي لقارئ سيقرأه في المستقبل، المستقبل لا يعني زمناً سيأتي بعد عشرات السنين، فحتى الغد يعتبر مستقبلاً وعلينا أن ننتظره بالإيمان والعمل!

في كلمته بعد تسلمه الجائزة قال معلوف: (علينا أن نبني المستقبل بالأمل والثقة بالنفس، الثقة بأن المستقبل ليس فقط للآخرين، المستقبل لنا أيضاً، لنا ولأبنائنا وبناتنا، المستقبل لكل من يعشق المعرفة والابتكار والإبداع، المستقبل لمن يعشق الكتب، أي لمن يعشق الحياة).

الإمارات تنجز الكثير من الأعمال والمشاريع الحقيقية، جوائز العلوم والآداب والمسرح والثقافة والترجمة والرواية.. كل هذا المنجز في عالم الثقافة والإبداع والمعرفة والكتب، دليل ساطع على الإيمان بالمستقبل، فالمستقبل لنا كما لغيرنا!