أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

تدمير حلب.. إلى متى؟

الكـاتب : عبد الرحمن الراشد
تاريخ الخبر: 30-04-2016

اختارت طائرات النظام السوري أهدافها عمدًا، المستشفيات والأحياء المدنية المجاورة لها، تقصفها بعنف ومن دون مقاومة حيث لا توجد عند الأهالي دفاعات أرضية بسبب الحظر الدولي. وكرر النظام قصفها خلال الأيام الماضية، وقد أرهق عمال الإنقاذ من رفع الأنقاض بحثًا عن أحياء تحت المباني التي قصفت. الضحايا هم أطباء، وممرضون، وعمال إغاثة، ومن أهالي الأحياء، ومعظمهم من نساء وأطفال لم يتمكنوا من النزوح إلى الحدود التركية القريبة. على مدى أيام يستمر القصف، ومئات المدنيين يموتون في المدينة، التي تركت تحت رحمة نظام الأسد وميليشياته والقوات الروسية، في وقت لا أحد في المجتمع الدولي يفعل شيئا، رغم أن سوريا، ومدينة حلب تحديدًا، يفترض أن تكون مشمولة باتفاق الهدنة المشروط للتفاوض الذي تعهدت الأمم المتحدة برعايته! هل يعقل أن ترتكب كل هذه المجازر، ويتكرر حدوثها كل يوم، دون أن تتحرك الأطراف الراعية لمفاوضات جنيف إلا من بيانات تدعو للتهدئة لا قيمة لها؟ ما يحدث لحلب مرعب، يفترض أن يدفع المعارضة لرفض الهدنة الكاذبة، ومسرحية المفاوضات، كما يفترض أن يحرك الدمار الهائل الدول التي وقفت سنوات الحرب الظالمة في وجه تصفية الشعب السوري، وضد عملية التطهير المذهبي. ولا يعقل من دول الخليج، هي الأخرى، أن تسكت وتهادن على ما نراه من تصعيد خطير لا مثيل له من قبل! لم يبقَ للشعب السوري أحد بعد أن تخلى عنهم الأتراك، واختصر الغرب محنة أربعة وعشرين مليون سوري في تنظيم داعش فقط. مدينة حلب تحديدًا، ومنذ دخول الروس في الحرب، وهي تستهدف بالتدمير في مشروع لإخلائها من غالبية سكانها، التي تعتبر أكبر المدن السورية، وأكثرها استهدافًا من قبل طائرات النظام، ومن قبل الروس. هناك عمليات قصف للمدن الأخرى مستمرة بلا تحدٍ، في غوطة دمشق وريف اللاذقية وغيرها، وكل ما يتم من نشاط دولي هو إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية للمناطق التي يوجد فيها تنظيم داعش. الولايات المتحدة أرسلت مائة وخمسين عسكريًا إلى الحسكة، والأتراك يهددون بدخول الحدود لملاحقة المتمردين الأكراد، أما الشعب السوري فقد ترك لقوات نظام الأسد يقوم بعمليات قصف هدفها تدمير ما تبقى من أحياء المدن الرئيسية، حيث أصبحت حلب خرابًا، قطعت عنها الإمدادات الإغاثية، وسدت الطرق في وجه أهلها الذين يحاولون الفرار شمالاً، حيث الحدود التركية. لم تحترم الأمم المتحدة تعهدها بأن تتم المفاوضات بالتوازي مع الهدنة، والسماح لعمال الإغاثة بإيصال المساعدات، بل إن ارتكاب المجازر في أيام الهدنة فاق أيام الحرب نفسها، مما يؤكد أن المفاوضات ليست إلا محاولة لدعم النظام السوري، الذي يعيش عملية إنعاش واسعة من قبل حليفيه الإيراني والروسي على أمل أن يحقق على الأرض خلال فترة وقف إطلاق النار المرافق للمفاوضات ما عجز عن الحصول عليه من أيام المواجهات المسلحة السابقة.