أحدث الأخبار
  • 11:20 . أمريكا.. استهداف مراكز إسلامية في تكساس ورسم رموز يهودية عليها... المزيد
  • 06:57 . إعلام عبري: واشنطن "تدرس" تعليق بعض العقوبات على إيران... المزيد
  • 02:30 . بدور القاسمي تبحث في باريس تعزيز التعاون الثقافي وتطلق مشروع "أيام الشارقة الأدبية"... المزيد
  • 01:58 . الإمارات تفوز باستضافة كأس العالم لهوكي الجليد العام المقبل... المزيد
  • 01:50 . "الوطني للأرصاد" يعلن تسجيل الدولة حرارة قياسية لشهر مايو بلغت 51,6 درجة مئوية... المزيد
  • 01:38 . صافرات الإنذار تدوي في القدس المحتلة مع اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 01:25 . "القسام" تكشف تفاصيل مقتل جنود إسرائيليين في عملية مزدوجة بخان يونس... المزيد
  • 12:57 . مركز الفلك الدولي: الأربعاء 28 مايو أول أيام ذو الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو... المزيد
  • 12:56 . مبعوث ترامب يلتقي الرئيس السوري في إسطنبول ويشيد بالتعاون الأمني والانفتاح على "إسرائيل"... المزيد
  • 12:11 . سوريا تقرر إعادة هيكلة وزارة الداخلية... المزيد
  • 11:49 . الإمارات والكويت تعززان التعاون العسكري بينهما... المزيد
  • 09:20 . واشنطن تبدأ إجراءات تخفيف العقوبات على سوريا... المزيد
  • 01:41 . توتر العلاقات الجزائرية الإماراتية.. دراسة تتحدث عن جذور الصراع وانعكاساته على شمال أفريقيا والخليج... المزيد
  • 12:50 . عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إطلاق سراحه... المزيد
  • 12:44 . "حرة عجمان" تتعاون مع منطقة صينية لتعزيز الاستثمار المشترك... المزيد
  • 12:02 . "الصحة" تدعو الحجاج لتسجيل التطعيمات وضمان الاستعداد الصحي قبل السفر... المزيد

متى سيحب الشباب الكتب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2016

أقيم في العاصمة أبوظبي هذه الأيام بمناسبة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لذلك أشعر بأنني أصبح وأمسي في عالم من الكتب بلا نهاية، وعالم من الكتاب والحكايات، لذلك فإن أي خبر مهما كان يلفت النظر ويستدعي التوقف والمناقشة، هذا الخبر مثلاً، إضافة إلى طرافته المتناهية، فإنه إذا ما طبق عندنا سيعتبر ثورة حقيقية في شكل ونمط وتوجهات القراءة، يقول الخبر إنه «في الدانمارك يمكنك استعارة شخص لديه قصص مفيدة في حياته لمدة نصف ساعة، بدلاً من استعارة كتاب»، وخبر آخر يقول إنه «في البرازيل، أي نزيل يقرأ كتاباً ويقدم تقريراً عنه، تخفض مدة سجنه أربعة أيام، وفي البرازيل كذلك «المواطن الذي لا يرتكب جرماً ولا يسجن لخمس سنوات متتالية، يمنح مكافأة مالية نظير احترامه للقانون!».

الشاعر والأديب الكبير بورخيس اتبع نظام الشخص الذي يقرأ لك مقابل مبلغ مادي، فكان يحضر إلى بيته شاباً في السادسة عشرة من عمره ليقرأ له، بعد أن فقد بصره وصار غير قادر على القراءة، وهو ما يعتبر حلاً سحرياً يجنب أي شخص الاعتذار عن القراءة!

ألبرتو مانغويل الذي كان يقرأ على بورخيس كل يوم، تحول إلى أكبر حكاء، يحكي عن الكتب وعن القراءة، وفي النهاية أصبح روائياً ينتج أدباً سلساً وجميلاً في الوقت نفسه، وما هو الحكي والقص سوى أن نعيش تجربة بهذا الغنى، ثم نتمكن من تحويلها إلى عالم من الدهشة نقدمه للناس!

في المعرض جاءتني فتاة صغيرة تطلب كتاباً تقرأه وحين دللتها على كتاب رأيته ممتعاً لعمرها، قالت إنه كبير، فأعطيتها كتاباً صغير الحجم فتحججت بأنه لا وقت لديها، وحين قلت لها لكنك تبحثين عن كتاب أجابت في الحقيقة أنا لا أعرف ماذا أقرأ، لحظتها عرفت أن هذه هي العقدة التي علينا أن نبدأ في تفكيكها عند جيل الصغار، لنتمكن من جعل خريطة الطريق واضحة باتجاه الكتاب!

ليس سهلاً أن يقرأ الإنسان، أي إنسان وليس الشباب فقط، ما لم يعتد على القراءة وعلى ألفة الكتاب، فالكتاب في الحكم الجمعي هو اهتمام ثقلاء الظل أو المتفلسفين أو من لا عمل لهم، هذا هو الحكم النمطي لكثير من الشباب، لذلك فهم يعدون الذهاب لمعارض الكتب مضيعة للوقت، حيث إن الكتاب لا يعنيهم، أول خطوة لجعل الشباب يقرؤون هي أن نحبب لهم عالم الكتاب وأن نجعله يعنيهم كصديقهم، كالهاتف، كـ«تويتر» وكأي شيء لطيف، فهل يمكن أن يصبح الكتاب لطيفاً كأي اهتمام آخر من اهتمامات الشباب؟