أحدث الأخبار
  • 02:30 . بدور القاسمي تبحث في باريس تعزيز التعاون الثقافي وتطلق مشروع "أيام الشارقة الأدبية"... المزيد
  • 01:58 . الإمارات تفوز باستضافة كأس العالم لهوكي الجليد العام المقبل... المزيد
  • 01:50 . "الوطني للأرصاد" يعلن تسجيل الدولة حرارة قياسية لشهر مايو بلغت 51,6 درجة مئوية... المزيد
  • 01:38 . صافرات الإنذار تدوي في القدس المحتلة مع اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 01:25 . "القسام" تكشف تفاصيل مقتل جنود إسرائيليين في عملية مزدوجة بخان يونس... المزيد
  • 12:57 . مركز الفلك الدولي: الأربعاء 28 مايو أول أيام ذو الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو... المزيد
  • 12:56 . مبعوث ترامب يلتقي الرئيس السوري في إسطنبول ويشيد بالتعاون الأمني والانفتاح على "إسرائيل"... المزيد
  • 12:11 . سوريا تقرر إعادة هيكلة وزارة الداخلية... المزيد
  • 11:49 . الإمارات والكويت تعززان التعاون العسكري بينهما... المزيد
  • 09:20 . واشنطن تبدأ إجراءات تخفيف العقوبات على سوريا... المزيد
  • 01:41 . توتر العلاقات الجزائرية الإماراتية.. دراسة تتحدث عن جذور الصراع وانعكاساته على شمال أفريقيا والخليج... المزيد
  • 12:50 . عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إطلاق سراحه... المزيد
  • 12:44 . "حرة عجمان" تتعاون مع منطقة صينية لتعزيز الاستثمار المشترك... المزيد
  • 12:02 . "الصحة" تدعو الحجاج لتسجيل التطعيمات وضمان الاستعداد الصحي قبل السفر... المزيد
  • 11:58 . قطر تقدم هبة مالية جديدة للجيش اللبناني... المزيد
  • 11:57 . مجلس أوروبا: ما يجري في غزة قد يرقى إلى "تطهير عرقي وإبادة جماعية"... المزيد

العرب في مناهج إيران التعليمية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 29-04-2016


إلى جانب السياسات العدوانية ذات الجذور التاريخية العميقة من الكراهية للعرب، والتي جعلتها إيران نهجاً ثابتاً ومستمراً منذ الدولة الصفوية، حرصت إيران دائماً على تمييز نفسها عن العرب والإسلام السني، النهج الذي بلغ ذروته مع ملحمة الفردوسي الشهيرة «الشاهنامة»، التي كرس أغلب أبياتها لشتم العرب وتمجيد الفرس. وهي كراهية تكرسها أيضاً سياسة إيران التعليمية الحالية، والتي تمارس من خلالها أكبر عملية تضليل وتزوير وتشويه منظمة للحقائق الخاصة بالعرب، ضمن أهداف ثورة الخميني ذات النزعة الاستعلائية التوسعية، حيث يتخرج الطالب الإيراني مشحوناً ضد العرب، لا يعرف عنهم سوى أنهم أعداء وغزاة. وقد بينت الدراسات ذات الصلة أن مناهج التعليم الإيرانية، وبدلاً من أن تعلم الطالب قيم الحوار والتعايش وحسن الجوار، تجعله يتبنى موقفاً عدائياً من العرب، كما تسعى لطمس التاريخ العربي ومعالم الشخصية العربية، ولترسيخ ثقافة الحقد في عقل الطالب الإيراني تجاه العرب. ومن ذلك ما خلصت إليه نتائج دراسة قام بها رئيس وحدة الدراسات الإيرانية في مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية الدكتور نبيل العتوم، تحت عنوان «صورة العرب في الكتب الإيرانية.. دراسة استقصائية علمية». وشملت الدراسة تحليل كتب المناهج في المراحل المختلفة للتعليم الرسمي. ويتضح أن هذه المناهج وضعت لترسيخ المخططات الإيرانية الصفوية في المنطقة، والرامية لطمس هوية الإنسان العربي، والعمل على خلق وإدامة حالة الصراع بين الطرفين. وتبعاً للدراسة فإن هذه المناهج تصنف العرب على أنهم قبائل همجية، وقُطاع طرق، يحتقرون المرأة، ويتصفون بالكذب، ولا يملكون أياً من مقومات الحضارة. وبالمقابل تصور الفرس من منظور التفوق العرقي على أنهم «شعب آري نقي الدم»، استطاع بهمته وطموحه تأسيس حضارة رائدة والتفوق على غيره من الشعوب المحيطة، والتفرد بريادته وتقدمه وتطوره.

وبطبيعة الحال فإن هذه المناهج لا تسعى لخلق حالة من التعاون أو التعايش بين العرب والإيرانيين، بل لخلق حالة من التعبئة ضد العربي وزرع صورة سلبية حوله في ذهن الطالب الإيراني، عبر إظهاره بلباس رث كحدّاد أو كراعي أغنام، أو كشخص جبان وضيق الأفق ومشوش الشكل والفكر ومتآمر على آل البيت!

بل أكثر من ذلك فإن هذه المناهج تضع الطالب في حالة مفاضلة من خلال البعد المذهبي، كما تضع الكعبة المشرفة مقابل النجف، وتصور الفرس على أنهم حمام الاستقرار والهدوء والسلام والأمن في المنطقة، أما العرب فتصورهم كمخربين يسعون لتكريس الفوضى وعدم الاستقرار.

وعن دور العرب في التاريخ الإسلامي، فإن المناهج الإيرانية تصوره على أنه دور ثانوي ليس ذي صلة واصلة بهذا التاريخ، وذلك بتجاهل أي ذكر للعرب في مجريات الدعوة الإسلامية، وتصوير الفتوحات الإسلامية على أنها احتلال وهجمة عسكرية، والقول بأن الفاتحين العرب كانوا مجرد غزاة طامعين!

وكما تقوم هذه المناهج على خلط للحقائق التاريخية والجغرافية بالأساطير والأهداف الفارسية، فهي تعكس روحاً توسعية واضحة، إذ تصر على استخدام تسمية «الخليج الفارسي»، وعلى ما تعتبره «حقوقاً تاريخية» لإيران في الجوار الجغرافي تجب استعادتها للوطن الأم!

وحسب دراسة الدكتور نبيل العتوم، فإن المناهج الإيرانية تسعى لإيجاد أطر إقليمية بديلة للإطار العربي، حيث تحاول كتب الجغرافيا تأسيس مثل هذه الذهنية، بتغييب الإطار العربي وطمس هويته وإدخال هوية إقليمية جديدة باسم «الشرق الأوسط الجديد»، والذي كان أول من تحدث عنه شيمون بيريز في كتابه الصادر بنفس العنوان.