رفضت الولايات المتحدة الأميركية طلبا روسيا في مجلس الأمن الدولي بوضع حركتي أحرار الشام وجيش الإسلام في سوريا على لائحة الإرهاب.
وأبدت واشنطن معارضتها لوضع حركة أحرار الشام وجيش الإسلام على لائحة الإرهاب، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة في ما يتعلق بوقف الأعمال القتالية.
وكانت روسيا اقترحت على مجلس الأمن إدراج جيش الإسلام وأحرار الشام في قائمة سوداء بسبب صلات بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وقال المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في بيان الثلاثاء "السبب وراء هذه الخطوة هو معلومات بأن هاتين الجماعتين اللتين تشاركان في الصراع بسوريا لديهما صلات وثيقة مع جماعات إرهابية على رأسها الدولة الإسلامية والقاعدة."
ووصف دبلوماسي رفيع بمجلس الأمن طلب عدم ذكر اسمه الخطوة الروسية بأنها "عديمة الجدوى."
وأضاف الدبلوماسي الأربعاء "هذه محاولة لتقسيم المعارضة."
من جانبه، قال رئيس وفد الهيئة العليا لمحادثات جنيف العميد أسعد الزعبي، إن المعارضة لم تتفاجأ بطلب موسكو من مجلس الأمن إدراج أحرار الشام وجيش الإسلام ضمن قائمة الإرهاب.
وأضاف الزعبي أن الروس أصبحوا مفاوضين ومتحدثين باسم بشار الأسد.
وتمثل جماعة جيش الإسلام واحدة من جماعات المعارضة المسلحة البارزة في سوريا وهي جزء من الهيئة العليا للمفاوضات التي تأسست في الرياض في ديسمبر الماضي للتفاوض مع الحكومة باسم جماعات المعارضة في مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتتمتع الهيئة العليا للمفاوضات بدعم من دول غربية وعربية بارزة.
وانسحبت أحرار الشام من اجتماع الرياض قائلة إن هناك تهميشا "للفصائل الثورية". لكن الحركة حضرت أحدث جولة من المباحثات في جنيف.
وكثيرا ما طالبت وزارة الخارجية الروسية بعدم مشاركة جيش الإسلام وأحرار الشام في مباحثات السلام السورية.
وأحرار الشام جماعة سلفية غير متشددة قاتلت في إطار تحالف عسكري يضم جبهة النصرة المتصلة بالقاعدة والتي استبعدت من اتفاق هدنة تم التوصل إليه في سوريا في فبراير شباط الماضي.