أكد عبدالفتاح السيسي، أن مصر لن تقبل بتهديد أمنها القومي، أو تسمح لأي قوة تسعى لبسط نفوذها أو مخططها على العالم العربي، بأن تحقق مآربها، قائلاً في كلمة له، بمناسبة الذكرى 43 لتحرير سيناء، إننا نعيش في منطقة صعبة تموج بالأزمات والتحديات والمخاطر، ولا نملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها عن الأمن المصري، وارتباطه بأمن الشرق الأوسط، وأمن الخليج والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، والأوضاع في الدول الإفريقية، لاسيما دول حوض النيل.
ودعا السيسي إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة، لأن الإبقاء على هذه المؤسسات يعني بقاء الدولة المصرية، مشيراً إلى أن قوى الشر تدفع في اتجاه المساس بهذه المؤسسات، لكنها لن تستطيع ذلك أمام توحد الشعب المصري.
وأضاف، إن كل المحاولات التي تهدف للنيل من الدولة لن تنجح، «لأنه تم دفع ثمن كبير لكي نصل إلى ما نحن فيه الآن، ولن نسمح بأن يمس أحد أمن واستقرار ومؤسسات مصر»، مؤكداً أنه طلب من الحكومة والقوات المسلحة بذل الجهود للحفاظ على الأسعار، وعدم ارتفاعها، حتى لو ارتفع سعر الدولار.
وسبق أن أطلق السيسي تصريحات ووعود مماثلة في السابق مثل "مسافة السكة"، أو "أمن الخليج خط أحمر" أو "أمن الخليج من أمن مصر" إلا أن قطاعات شعبية واسعة ومحللين إعلاميين في الخليج يرونأن هذه الشعارات لم يتحقق منها شيئا.
ودعت قوى مصرية اليوم 25 أبريل لتسيير مظاهرات احتجاجية على ما يسمونه تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ويستثمر الداعون لهذه التظاهرات مناسبة "تحرير" سيناء لحشد الشعب المصري.