قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن زيارات الملك سلمان و محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي لمصر تأكيد للرؤية الاستراتيجية على ضرورة الخروج من أزمات العرب، ومصر ركيزة في هذه الرؤية.
وزعم في تغريدة على «تويتر»، على "أنّ الرهان الإماراتي على السعودية ومصر رهان على العرب والاعتدال، والخروج الاستراتيجي من نفق الأزمة وحال الضعف الذي يواجهنا، وهو الرهان الكاسب".
وأعلنت أبوظبي أنها قدمت أثناء زيارة ولي عهد أبوظبي الخميس/ الجمعة مبلغ 4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد المتهالك رغم ضخ عشرات مليارات الدولارات الأخرى من جانب أبوظبي والرياض ولكن بلا فائدة.
وقالت مصادر مصرية إن زيارة محمد بن زايد تناولت دعم اللواء المنشق خليفة حفتر استخباريا وعسكريا وذلك بعد ساعات من تصريحات للأول تزامنا مع لقائه بالرئيس أوباما الأربعاء بالرياض التي كان يحضرها للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية، إن دول الخليج عليها "مسؤوليات تاريخية" لحفظ أمن دول المنطقة، فيما ذهب عبد الخالق عبد الله الذي تصفه وسائل إعلام عربية بأنه مستشار ولي عهد أبوظبي لحد القول إن دول الخليج هي رائدة الفعل العربي وأن الرياض أهم من القاهرة كأول ثمرة من ثمرات تقزيم مصر وجرها لمشروعات أيدولوجية وأمنية في غير صالح الشعب المصري ولا صالح المنطقة.
وقد راهنت أبوظبي على الرياض في عهد الراحل عبدالله غير أن هذا الرهان انهار دفعة واحدة بقدوم الملك سلمان الذي استطاع أن يخرج أبوظبي من عدة ملفات مهمة خالية الوفاض كما في اليمن وسوريا وزيارته كانت لمصر في هذا الاتجاه بحسب محللين وهو ما دفع بالشيخ محمد بن زايد للمسارعة لزيارة القاهرة وتقديم هذه الدعم، بعد استشعار قرب انهيار الرهان في مصر أيضا.
كما أن الرهان على على الخارج ودول إقليمية يخالف احترام الشعب الإماراتي فلا رهان يمكن أن تكسبه أي حكومة ربطت رهانها على غير شعبها. وقد سبق أن صرح ضاحي خلفان عدة مرات أن مصير دول الخليج مرتبط ليس بمصير مصر وإنما بمصير نظام السيسي وهو ما أثار جدلا واسعا رفضا لهذه المقاربات، كما أكد قرقاش عدة مرات أن الانقلاب أنقذ دول الخليج، وهو ما يراه الإماراتيون إمعان في رهان خاسر خسر حتى "شرعية قهر الواقع" مع فشله في جميع المجالات، وفق ما يقوله ناشطون مصريون وخليجيون.