طرابلس –
الإمارات 71
طلبت غرفة عمليات
ثوار ليبيا التابعة لرئاسة أركان الجيش، من الحكومة الليبية القيام باستدعاء سفراء
دول "لم تحددها بالاسم" كي تسلمهم خطابًا رسميًا يدين تدخل هذه الدول في
الشأن الليبي، متهمة إياها بدعم اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر.
وذكرت الغرفة، في
بيان لها، نشرته اليوم الخميس، إنه يجب على الحكومة المؤقتة اتخاذ مواقف حازمة تجاه
ما تقترفه حكومات من وصفتها بالدول المرتعدة من أن تهب عليها نسمات الربيع العربي من
أعمال تقوّض أمن ليبيا واستقرارها.
ونوهت الغرفة بأن مطالبة الحكومة القيام بواجبها هو السبيل
الوحيد "لقطع الطريق مستقبلا أمام إصدار بيانات رسمية تتوعد دولا خارجية بالمواجهة"،
وهو الأمر الذي عده مراقبون بأنه إشارة إلى بيان تنظيم أنصار الشريعة الليبي الذي
أصدره أول أمس واتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بدعم اللواء المتقاعد حفتر.
وفي نفس السياق أوضح قادة الغرفة بأن المعركة التي خاضوها خلال
ما وصفوها بالعملية العسكرية الانقلابية الفاشلة التي قادها خليفة حفتر في بنغازي وطرابلس
لم تكن بين إرهابيين متهمين بالاغتيال وبين جيش يبحث عن كرامة"، بل إنها
"معركة بين طغاة جدد يحاولون الوصول إلى الحكم بالقوة وبين ثوار ناضلوا سابقا
من أجل تحرير البلاد".
ودعت الغرفة عبر بيانهم جميع الثوار إلى الوقوف
صفًا واحدًا لمواجهة ما أسموه بـ"أحلام الطامعين وإجهاضها".
يذكر أن غرفة "ثوار
ليبيا" تعتبر من أهم التنظيمات المسلحة والتي أنشئت بقرار من رئيس المؤتمر الوطني العام،
نوري أبو سهمين، في أغسطس الماضي، تضم في تشكيلاتها
كافة قيادات المقاتلين الثوار السابقين الذين يشرفون على تشكيلات مسلحة وقد تم ضمها
إلي رئاسة أركان الجيش الليبي في نوفمبر الماضي؛ للإشراف على الأوضاع الأمنية بالعاصمة
طرابلس، بعد جدل كبير يتعلق بشرعيتها وتبعيتها، وسحب ترخيص عملها.