تجمع آلاف من أنصار "الحراك الجنوبي" في مدينة عدن الأحد للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، عشية استئناف المباحثات بين طرفي النزاع اليمني في الكويت، بحسب ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.
وحمل الآلاف الذين تجمعوا في ساحة العروض بوسط ثاني كبرى مدن اليمن، أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة، وأعلام دول مشاركة في التحالف العربي بينها علم دولة الإمارات.
وحمل المتظاهرون الذين قدموا من محافظات الجنوب لا سيما أبين ولحج والضالع، شعارات منها “نحن شعب أبى أن يعيش تحت الظلم والاضطهاد”، و”نناشد كل شرفاء العالم الوقوف الى جانبنا في قضيتنا العادلة”، و”التمسك بالوحدة المشؤومة يعني استمرار تدفق المصائب والحروب والنكبات جنوبا وشمالا”.
وأفاد الشهود أنه من المقرر أن يقام تجمع آخر ويصدر بيان بعد ظهر الاثنين، تزامنا مع بدء مباحثات السلام برعاية الامم المتحدة في الكويت، سعيا للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ نحو 13 شهرا.
وكان اليمن الجنوبي دولة مستقلة حتى العام 1990. ورغم أن “الحراك” حمل السلاح إلى جانب القوات الحكومية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في أعقاب سقوط صنعاء في سبتمبر 2014، الا إنه عاود منذ اندلاع النزاع المطالبة بالانفصال وعودة اليمن الجنوبي.
ومؤخرا عقدت شخصيات انفصالية اجتماعا سريا لها في أبوظبي لبحث سبل تحقيق الانفصال الذي تظهر أبوظبي تأييدها له إعلاميا على الأقل.
ومؤخرا أيضا أقال الرئيس هادي نائبه ورئيس وزرائه خالد بحاح وهو أحد الداعمين لفكرة الانفصال ومحسوب على أبوظبي في نفس الوقت. ويرى مراقبون أن هذه التظاهرة موجهة بالأساس ضد الرياض والرئيس هادي وقراراته الأخيرة بتعيين محسن الأحمر نائبا له بدلا من بحاح.