كشفت مصادر إعلامية عن أن العشرات من أفراد حزب الله اللبناني، الذين قتلوا الأسبوع الماضي في معركة حلب، وتحديداً في بلدة العيس، تعرضوا عن طريق الخطأ لغارة من طيران الأسد بالأسلحة الكيماوية.
وذكر موقع "الدرر الشامية" أن طائرة عسكرية من طراز "سوخوي 24"، تابعة لنظام الأسد، استهدفت في غاراتها الجوية عن طريق الخطأ مجموعات تابعة للواء "65 مهام خاصة" الإيراني، ومليشيا حزب الله اللبناني، أدت إلى مقتل نحو 20 عنصراً.
وبين موقع "الدرر الشامية"، وصحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلاً عن شهود عيان، أن "جثث قتلى الحزب وجدت عليها علامات حروق من جراء قنابل فوسفورية، وربما مواد كيماوية أخرى"، مبينة أن "هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وذلك بسبب مشاكل في التنسيق بين قوات جيش الأسد وقوات الجيش الروسي وحزب الله وإيران".
واعتبرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن الحادث هو "بمنزلة ضوء أحمر فيما يتعلق بالتعاون على الأرض، ومسألة الحذر والحفاظ على سلامة الحلفاء، وأن مقاتلي الحزب، بعد نحو خمس سنوات من القتال إلى جانب قوات النظام، أصبحوا مثل كتيبة نظامية يجب أن يكون التنسيق معها في أعلى درجاته، ومن هنا يأتي استغراب قصفهم عن طريق الخطأ وبسلاح كيماوي".
وذكر مصدر مطلع لصحيفة "الجريدة" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف من كثب على المشاكل الكثيرة في التنسيق والحرب العشوائية للنظام السوري وانعدام التنسيق بين القوى الفاعلة.
ويقدر مراقبون عدد مقاتلي "حزب الله" الإرهابي في سوريا بنحو 7 آلاف مقاتل، وأنهم يأخذون على عاتقهم تنفيذ مهام مشتركة، بالتعاون بين القوات الروسية التي توفر الغطاء الجوي، وبين المستشارين الإيرانيين.
ويوجد مقاتلو حزب الله شمالي وجنوبي سوريا، بما في ذلك هضبة الجولان، ومن الملاحظ أن الغارات الروسية تُشن في أحيان كثيرة في مناطق بها مقاتلون لحزب الله على الأرض، ما يرجح أنهم يوجهون تلك المقاتلات لأهدافها، ويوفرون معلومات استخباراتية على الأرض تسهم في دقة الضربات التي تشنها القوات الروسية الجوية.
وإضافة إلى هذا القتل "الخطأ" فإن عناصر الحزب وعناصر من الحرس الثوري يواجهون أيضا مقاومة شرسة ويتلقون ضربات موجعة أدت لمقتل قيادات كبيرة في الحزب والحرس الثوري.