قال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب إن دولة الإمارات "بمواقفها الوطنية وبما تؤديه من واجب عربي تجاه نصرة الاشقاء تتطلع الى تمكين دول المنطقة من مواجهة مختلف التحديات التي تقوض أسس الأمن والاستقرار فيها".
وأوضح بن زايد خلال زيارته الجمعة، لسيف محمد بن عبلان المزروعي في منزله بمدينة العين، أن "أبناء الوطن أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم وتفوقهم في كافة المهام العسكرية والإنسانية ونحن فخورون بهم وبتضحياتهم وبعطائهم الذي سيسطر في ذاكرة الوطن وتاريخ المنطقة".
وأضاف "إننا نستمد قوتنا في مواجهة التحديات من تماسكنا وتلاحمنا المتين كعائلة واحدة في هذا الوطن الغالي تقف صفا واحدا ضد المغرضين والمتربصين والحاقدين".
وأكد أنه بفضل تضحيات قواتنا الباسلة وقوات التحالف العربي تحققت الأهداف العليا من تدخل التحالف في اليمن ووصل اليمنيون اليوم إلى أعتاب مرحلة مهمة وفارقة لصالح مستقبل بلدهم وأمنه واستقراره.
ولفت أن دولة الإمارات العربية المتحدة "تؤدي أدوارها التاريخية بكل إخلاص ومسؤولية وتحرص على تأدية واجباتها ومسؤولياتها الاستراتيجية والعمل مع الدول الشقيقة والتعاون معها في سبيل حفظ أمن واستقرار المنطقة".
وشدد على أن التعاون والتكامل بين دول المنطقة هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات والمخاطر وهو الطريق الأقصر للقضاء على التهديدات والعنف والارهاب وانهاء التدخلات الخارجية في دول المنطقة.
وتخلط أبوظبي في فهم المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة إذ جاءت تدخلاتها على عكس ما تزعم تماما. فهي تعتبر أن مطالب الشعوب هي التهديد الحقيقي والوحيد الذي يواجه دول المنطقة لذلك كانت تقف خلف الثورات المضادة وفق اتهامات للرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي.
كما وقفت بقوة إلى جانب تشكيل "القوة العربية المشتركة" التي اقترحها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لمواجهة الاعتصامات والمظاهرات السلمية لشعوب المنطقة، ونص برتكول هذه القوة المزعومة على إرسال قوات إلى الدول العربية التي تواجه حراكات شعبية.
وقد أسفر عن تدخلات أبوظبي في الساحات العربية ما قاله الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله استعداء ملايين من الشعوب العربية في نوفمبر 2014 على قناة "روتانا خليجية" وذلك بسبب مواقفها المناهضة تماما لحريات الشعوب العربية وحقوقها ومناصرتها للديكتاتوريات العربية التي باتت تشكل جزءا رئيسيا منها وحاميا لها بما تقوم به من أدوار.
كما كان لأبوظبي دور دبلوماسي في ليبيا وغيرها إضافة للدور العسكري، سعى طوال السنتين الماضيتين للتأثير على جهود الأمم المتحدة لإرساء السلام في هذا البلد، وذلك بدفع الوسيط الأممي السابق "ليون" لتبني تصور رؤية أبوظبي للحل في ليبيا بما يتوافق مع خططها لإقصاء الثوار وإعادة عناصر نظام القذافي، وهو ذات الأمر الذي تلعبه أيضا في سوريا مع نظام الأسد.
وقد أسفر عن تدخل أبوظبي في مصر منذ دعم الانقلاب، انهيار أمني واقتصادي واجتماعي تزداد معاناة المصريين بسببه مع فشل مشروع الانقلاب عن تقديم أي مؤشرات للنجاح أو إعادة الاستقرار في البلاد أو تحقيق أية إنجازات تذكر.