قال مصدر عسكري إسرائيلي كبير، إن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أعدت خطة شاملة لخوض معركة محتملة في قطاع غزة “في حال حدوث تصعيد”.
ونقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني عن المصدر قوله “لدينا خطة لهزيمة الجناح العسكري لحركة حماس ، وقتل أكبر عدد ممكن من مسلحيها، وتدمير أكبر قدر ممكن من بنيتها التحتية، لإرجاع قدراتها سنوات إلى الوراء”، على حد زعمها.
وتابع المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه أو رتبته “الخطة التي أعدتها قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي لخوض معركة محتملة في قطاع غزة، تقوم على أساس توفير حماية قوية للتجمعات السكانية في محيط القطاع، وستكون مناطق تجمعات الجيش أبعد من مدى تهديد قذائف الهاون”.
كما زعم المصدر أن “هزيمة حماس ستتم بالهجوم وليس بالدفاع، بحيث نكون نحن المبادرين، علينا مفاجأة العدو”، مشيراً الى أن “الهجمات الجوية أكثر قوة وفاعلية، وستوفر الخطة الخطة خيارات منها شن هجوم رادع والسيطرة الكاملة على قطاع غزة وتوجيه ضربة قوية جداً للجناح العسكري لحماس″.
واتهم المصدر حماس بالدفع نحو تصعيد العنف وتنفيذ عمليات تفجيرية في الضفة الغربية، مضيفاً “لكنها غير معنية بالمواجهة مع إسرائيل في القطاع، رغم تكريسها معظم وقتها ومصادرها لإعادة بناء قدراتها العسكرية وتعزيز قواتها”.
وأضاف المصدر “بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها فصائل لا تنتمي لحماس، على إسرائيل 35 صاروخاً”، وذلك منذ إنتهاء الحرب الأخيرة في غزة، أغسطس 2014، مشيرًا أن “الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة أو تم اعتراضها”.
وخاضت إسرائيل ثلاثة حروب كبرى ضد غزة منذ عام 2009، وكل مرة تتوعد بما تسميه "سحق" المقاومة ولكن لا يستهدف جيش الاحتلال سوى المدنيين فيقتل في كل عدوان آلاف الشهداء ويخلف عشرات آلاف الجرحى وعشرات آلاف البيوت والمنازل المهدمة، ويفشل في تحقيق أهدافه المعلنة والخفية، في حين تؤكد المقاومة جهوزيتها للمواجهة مع إسرائيل وأنها راكمت خبرتها وتجربتها ولا تخشى التهديدات.