الإمارات تدعو لمحاربة الإرهاب بنشر "الخطاب الديني المعتدل"
اسطنبول
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
15-04-2016
ألقى الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، الذي يترأس وفد الدولة،كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية الـ13 التي بدأت أعمالها في إسطنبول.
وقال حاكم أم القيوين إن الإرهاب يستهدف اليوم تقويض أركان الدولة الوطنية الحديثة، وتدمير مؤسساتها وهياكلها، وتعريض سيادتها واستقلالها ووحدة ترابها لمخاطر حقيقية، ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات ترى ضرورة وضع خطوات متسارعة وفعالة للقضاء على هذه الظاهرة، من خلال العمل على نشر وترويج الخطاب الديني المعتدل، الذي يعالج الإرهاب والتصدي لأفكار التطرف الطائفي.
وتابع في كلمته: «يسعدني في البداية أن أتقدم إلى الجمهورية التركية بالتهنئة على استضافة القمة الإسلامية الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي، ونعبر عن الشكر والامتنان لتركيا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنين كل التوفيق والنجاح لأعمال اجتماعنا هذا..".
وشكر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إياد أمين مدني، والأمانة العامة للمنظمة، على الجهود المتواصلة التي يبذلونها لتحقيق تطلعات وأهداف منظمتنا وخدمة مصالح شعوب الأمة الإسلامية.
وأضاف : «إننا نجتمع اليوم في ظروف استثنائية نعيشها في عالمنا الإسلامي، بالنظر إلى الأزمات وما يحيط بها من أخطار تزايدت حدتها وتعقيداتها، مما يتطلب منا جميعاً مضاعفة وتكثيف العمل المتواصل لمواجهتها، والتعامل معها بصورة جماعية وجادة وفاعلة».
وشدد حاكم أم القيوين على أن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات كبيرة بين محاولات خارجية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأخطار داخلية من جماعات ذات أهداف أبعد ما تكون عن المصالح الوطنية، وقال إن الأعمال الإرهابية والإجرامية، التي تهدد عالمنا الإسلامي بالأساس، قد وجدت للأسف بيئة حاضنة لها، إضافة إلى دعم وتمويل ورعاية من قوى أخرى، سواء بالتمويل أو بالتسليح بهدف النيل من أمتنا الإسلامية.
وأكد أن حجم التحدي الذي يواجهنا يفرض علينا اتخاذ الإجراءات الفاعلة للتصدي لهذه الأخطار، لاسيما لحماية شباب الأمة الإسلامية من الوقوع في براثن الدعايات الهدامة للجماعات الإرهابية، ومحاولة تجفيف مصادر الدعم لها.
وكانت القمة قد انطلقت الخميس برئاسة رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، تحت عنوان «الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام»، وبمشاركة قادة ورؤساء وفود أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.