تنطلق اليوم الخميس في مركز المؤتمرات بمدينة اسطنبول التركية، القمة الـ 13 لمنظمة التعاون الإسلامي بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات ووزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة.
وتتصدر القضية الفلسطينية أجندة القمة التي تستمر يومين تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام".
وتعد هذه القمة هي الأولى التي تستضيفها تركيا منذ أن عُقدت أول قمة في الرباط بالمغرب عام 1969.
ومن المقرر أن تقوم مصر بتسليم رئاسة قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا بعد انتهاء رئاستها للدورة الثانية عشر.
وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الأربعاء، أن قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سيتدارسون في القمة وثيقة تشمل "قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، وبرنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي".
كما تتضمن الوثائق "تعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية، والمسائل القانونية والتنظيمية، وتمكين منظمة التعاون الإسلامي من الوفاء بولايتها".
وأكدت تركيا في بيان سابق صادر عن الرئاسة أنها "ستبذل خلال فترة توليها رئاسة المنظمة، وفي قمة اسطنبول، جهودًا لإيجاد حلول للمشاكل الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون".
وبدأ قادة ورؤساء وفود دول عربية وإسلامية في التوافد على مكان انعقاد القمة الـ13 لـ"منظمة التعاون الإسلامي".
وكان أول الوافدين أمين عام المنظمة، إياد مدني؛ ثم رئيس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الخارجية، صباح خالد الحمد الصباح، ثم رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، حيث كان في استقبالهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
مطالب اتحاد علماء المسلمين
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تركيا إلى تحويل شعارها "الوحدة والتضامن" إلى واقع تمارسه جميع الدول الإسلامية وتعيشه شعوبها.
وقال الاتحاد إنه يتابع أجواء انعقاد قمة الدول الإسلامية باهتمام كبير نظرا لما وصفها بالمرحلة الفارقة التي تمر بها الأمة الإسلامية منذ سنوات.
وطالب القمة بتبني آمال الشعوب الطامحة إلى الحرية والتغيير والتجديد، بجانب تفعيل التعاون الحقيقي بين الدول، وإزالة العوائق السياسية والاقتصادية البينية، مشيرا إلى أن التعاون من شأنه تقوية الجميع والاستفادة من الموارد لدى كل دولة، ويجعل اتحاد الدول الإسلامية قويا يقدم الخير للجميع.
وحث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القمة الإسلامية على إدراج قضايا "الإرهاب" والاستبداد على جدول أعمالها، والبحث في الأسباب الحقيقية لهما، وطرق العلاج الفعالة، لإزالة الآثار السلبية على الإنسان والكون.
وأوضح أن ثمة "إرهابا" تمارسه منظمات مثل تنظيم الدولة، وكيانات مثل الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، فضلا عن أنظمة تنتهج "الإرهاب" والانقلابات كأسلوب حياة ضد شعوبها.
كما دعا بيان الاتحاد القمة إلى "ممارسة ضغط دولي لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تتبناها بعض الدول والمنظمات الغربية، لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، ويستخدمها البعض لتحقيق أغراض عنصرية ضد أمتنا الإسلامية".