ادعى رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن مصر لم تفرط في حقوقها عندما وقعت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية الذي تضمن أن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر سعوديتان.
وقال في كلمة في اجتماع مع مسؤولين وسياسيين وإعلاميين “أدينا (أعطينا) حق الناس لهم” في إشارة إلى السعوديين.
وفي خطوة أقرب للمراوغة بعد الجدل الكبير الذي أثاره التنازل عن الجزيرتين، قال السيسي إن تنفيذ الاتفاقية مرهون بموافقة مجلس النواب المصري، زاعما أن "البرلمان سيناقش هذه الاتفاقية… يمررها أو لا يمررها".
وقال إنه قام بالاستعلام من كل من كان له صلة بموضوع جزيرتى “تيران وصنافير”، وما زال على قيد الحياة لبناء الموقف النهائى حول الجزيرتين.
وكرر مطالبته بالاعتماد عليه كشخص منتخب قائلا: “كل ده علشان تطمئنوا ليس على الجزيرتين ولكن على الراجل الذي ائتمنتموه على بلادكم وعرضكم وأرضكم”، مؤكدا أنه لا يأخذ قضية الجزيرتين بشكل شخصى.
ولا يبدو أن البرلمان المصري سيحيد عن ما جاء في قرار السيسي بتنازله عن الجزيرتين للسعودية، فجميع المراقبين يرون أن تشكيلة البرلمان المصري جاءت بتدبير المخابرات هناك، حيث أنها هي المخطط لأروقة البرلمان.
وبعد أن حاولت مجموعة صغيرة من البرلمان رفض الأمر، قال اللواء حمدي بخيت، عضو مجلس النواب، إنه لا يوجد أي جدل داخل البرلمان بشأن مصير جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدا أنه يحضر كافة جلسات البرلمان ولم ير أي جدل بشأن الجزيرتين.
وأضاف بخيت، في مداخلة هاتفية على شاشة «TEN»، الثلاثاء، الـ30 نائبا الذين يتمسكون في إجراء استفتاء بشأن الجزيرتين، يمثلون أنفسهم فقط.
وتابع: "الأغلبية العظمى في البرلمان على قناعة أن أمر الجزيرتين لا يناقش بهذا الأسلوب، وأنه يجب أن تتم عرض الاتفاقية عليه فقط ويتم مناقشتها ويرفضها من يرفضها ويقبلها من يقبلها وفي النهاية يؤخذ رأي الأغلبية".
ووقع رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر في الآونة الأخيرة.