أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

الجوائز الأدبية وسلطة القارئ

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-04-2016


حول الجوائز الأدبية يدور الكثير من الجدل، وحول الكتب التي تترشح ضمن قوائم محددة تمهيداً لاختيار العمل الفائز بالجائزة، يبدو هذا الجدل طبيعياً طالما اعتبر اختلاف الآراء مقبولاً ومحترماً في ظل تنامي سلطة القارئ وانتعاش حركة نقد الأعمال الأدبية من قبل صالونات وتجمعات يؤسسها قراء لا يزالون يحملون الكثير من التقدير لذائقتهم وللكتاب في الوقت ذاته.

ليس من الحكمة أو الموضوعية تجاهل آراء القراء، خاصة أولئك القراء الأكثر فحصاً للكتب والأكثر دقة في معرفة التفاصيل حولها، كالنقاد والقراء الحقيقيين الذين يقتنون الكتب ويقرؤنها أكثر مما يهتمون بشراء الملابس أو الهدايا لحبيباتهم، والقراء المختصين بتتبع آخر الإصدارات وقراءتها بدقة تمهيداً لمناقشتها ضمن صالونات ونوادي الكتب التي يديرونها.

الجدل حول الكتب الفائزة وكذلك حول مهنية وموضوعية لجان الجوائز لن يتوقف، وفي الوقت الذي يختلف القراء في تقبل النتائج لأنهم يحتكمون للذائقة وبعض المعرفة النقدية لا أكثر، فإن النقاد والمحكمين في لجان الاختيار لا شك يحتكمون لمعايير أكثر صرامة: كالمعايير الفنية في بناء الرواية، حبكة الرواية، حداثة الفكرة والأسلوب، التجديد، تماسك البنى المؤسسة للعمل الروائي، اللغة من حيث الجزالة والقوة والشاعرية والجمال، وغير ذلك، وعليه فلابد من مراجعة ثلاثة أسس: المعايير الضابطة، حرفية أعضاء لجان التحكيم، ومشاركة القراء في التقييم.

نعترف أولاً أنه حتى عظماء الرواية هناك من لا يستسيغ أعمالهم، فجابرييل غارسيا ماركيز مثلاً حين منح جائزة نوبل اعترض الكثيرون وقال البعض (ما الذي يعجب الناس في روايات ماركيز، إنها مملة تعج بالتفاصيل السخيفة والأسماء التي لا يمكن نطقها)، كما قال لي أحد القراء يوماً (لا أستسيغ أعمال أورهان باموق بالرغم من نيله جائزة نوبل عام 2006 واعتباره أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا) وعليه فلا بد من أن يمنح القارئ بعض الحق في عملية الاختيار، وهذا ما حدث مؤخراً بالنسبة لجائزة البوكر العالمية، حيث اعتمدت آراء القراء ضمن محددات الاختيار.

بالنسبة للجائزة العالمية للرواية العربية فإن الجدل لا يتوقف حولها سنوياً مع إعلان النتائج، الملاحظة التي تتكرر أن مستوى الأعمال المختارة آخذ في التدهور، حتى كتب أحد القراء مؤخراً بعد قراءة أحد الأعمال المرشحة ضمن القائمة القصيرة (ماذا تريد لجنة التحكيم أن تقول لنا؟ إن هذا المستوى من الروايات هو ما يستحقه القارئ العربي؟)، أعتقد أن مشاركة عدد من القراء المتمرسين وأصحاب الرؤى النقدية، وضمن آلية محددة في عملية الاختيار باتت أمراً مطلوباً عملاً بمبدأ المشاركة وعدم مصادرة القرار في ظل ازدياد سلطة القارئ، ثم إن هذا القارئ هو المعني أولاً وأخيراً بالكتاب فلماذا يكون مستبعداً إذن؟؟