تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصاً إمارة الشارقة، نشاطاً متواصلاً على مدار العام في مجال الخط العربي، من حيث المحاضرات أو الورش أو الندوات التي تهدف إلى التعريف بهذين الفنين العربيين الأصيلين، واستقطاب الجمهور نحوهما، من خلال جمعية الإمارات لفنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية.
خالد الجلاف رئيس مجلس إدارة الجمعية، تحدث عن أنشطتها قائلاً: "العام الماضي كان حافلاً بالنشاطات، فنظمنا محاضرات وورشاً ومعارض حول أنواع من الخطوط التي لا تدرس في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وذلك بهدف أن يكون عملنا مكملاً لما يقوم به المركز، ولنتيح للخطاطين المتدربين والجدد معرفة كاملة لأنواع الخطوط، ومن تلك المحاضرة واحدة حول خط النستعليق، وهو خط جميل رشيق مرن تكتب حروفه بشكل منحدر، وإتقانه يزيد من قدرات الخطاط الإبداعية".
وأضاف في حديثه لصحيفة "الخليج": "أقمنا ورشاً تعريفية بجماليات اللوحة الخطية، خاصة جمالية استخدام اللون في اللوحة الخطية، بهدف أن يكون الخطاط قادراً على دمج التشكيل والخط في لوحة واحدة، وهو مجال غني يثري خيال وإبداع فنان الخط العربي، ويحتاج إليه في العصر الحاضر، كما ركزنا في محاضرات وورش أخرى على التعريف بفنون لها علاقة بالخط مثل صناعة الحبر والتجليد وصناعة الورق المجزع (الإبرو)، واستضفنا لذلك خبراء من العراق وتركيا والأردن".
وأعرب الجلاف عن اعتقاده أن ملتقى الشارقة للخط العربي "منذ تأسيسه شكل منبراً لجمع أهم الخطاطين في العالم، وإقامة ورش وحوارات حول آخر الإبداعات الخطية" متابعاً: "كان الوضع في السبعينات عسيراً على الخطاطين، فكنا نعاني غياب الدعم في التعليم والتدريب واقتناء الأعمال، والتواصل مع الخطاطين في الدول الأخرى، واليوم نحن نشهد هذه النهضة ليس في الإمارات فقط، بل في العالم بأسره، حيث تقتني المتاحف العالمية أعمال الخطاطين، كما أن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً للخط بفضل الدعم المبذول والمعارض المتاحة".