أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

عقليات انتهت مدة صلاحيتها!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-04-2016


يعيش بعض المسؤولين بعقليات انتهت مدة صلاحيتها، انتهت باعتبار أن الطريقة والأساليب التي يتبعونها في إدارة المؤسسة والموظفين العاملين معهم لم تعد تصلح نهائياً في زماننا هذا، ثم إن دليل النجاح لم يعد في مدى تحقق الطاعة، والقبول بالأمر الواقع الذي يبديه الموظفون تجاه مديريهم، ولا في الطوق الحديدي الذي تفرضه إدارة العلاقات العامة في بعض المؤسسات على أخبارها حتى لا تتسرب للخارج وللإعلام، وتحديداً مواقع التواصل، لقد تغيرت مفاهيم ومعايير النجاح، فأصبحت سعادة المواطنين المتعاملين مع المؤسسة واحداً من أهم المعايير، كما أن رضا الموظفين ومقدار إنتاجيتهم الواقعية يعتبران مقياساً مهماً، ومن هنا فإن بعض المديرين يجب إعادة برمجة وضبط ذهنياتهم وسلوكياتهم الإدارية، فإن لم تنجح البرمجة وجب استبدال ذهنيات شابة ومرنة بهم حرصاً على مصلحة العمل!

هناك نمط من المديرين لا يزال موجوداً ومصرّاً على ممارسة تلك التعسفات العجيبة بحق صغار الموظفين، انطلاقاً من رغبته في ضبط سير العمل بناء على أهوائه الشخصية، فمن التزم بهذه المقاييس والمتطلبات الخاصة به كان في الجانب السليم وأمن العقوبات ومظاهر النقمة والغضب، ومن لم يلتزم فصلاحيات المدير مفتوحة إلى ما لا نهاية له: نقل تعسفي إلى مناطق نائية، نقل تعسفي إلى إدارات لا تخص اختصاص الموظف للتنكيل به لا أكثر، تجميده في وظيفته وجعله »لا شغلة ولا مشغلة« على حد تعبيرنا الدارج، التربص له ومعاقبته على أتفه الأخطاء، كل هذا ليصل الموظف إلى أقصى درجات التحمل فينفجر، ومن ثم يستقيل أو يتقدم بطلب التقاعد!

مثل هؤلاء المديرين يعمل بمبدأ: أن جميع الموظفين تحت إمرته ويعملون »عنده«، في حين أن المبدأ السليم إدارياً أن الموظفين كلهم بمن فيهم هو يعملون »معه«، لتقديم خدمة جيدة تنال رضا المواطن، وتحقق له سعادته بحصوله على حقه في خدمات ذات مستوى عالٍ، إذاً فهو يمارس الإدارة بمنطق مقلوب لأسباب تعود إليه، ربما، ولنظام الضبط القانوني وإجراءات التظلم ومحاباة المسؤول أو المدير في المؤسسة!

رائع أن نسمع عن وزراء ومسؤولين كبار بدأوا في تحجيم مثل هؤلاء والحد من تسلطهم على موظفيهم، فالمدير وُجد ليحرض الجميع على الابتكار والإبداع والعمل المتقن والإخلاص والانتماء للمؤسسة بأساليب مختلفة، أهمها خلق بيئة عمل إنسانية أولاً، وتنافسية ثانياً، وآمنة وحافظة للحقوق وملتزمة بالمعايير الأخلاقية والقانونية، فما لم تتوافر هذه البيئة فلن يبتكر الموظف ولن يبدع ولن يخلص في عمله، إن المسؤول وُجد ليمهد لزملائه بيئة العمل، لا ليعاقبهم أو »يطفشهم«، أو يدفعهم للفرار نفاذاً بأرواحهم من أشخاص انتهت صلاحية ذهنياتهم الإدارية!