بعد أن شاركت في تمارين "رعد الشمال" إلى جانب دول التحالف الإسلامي، تنفذ القوات المسلحة الأردنية والقوات البريطانية تمريناً مشتركاً حمل اسم "عاصفة الشمال".
وحضر تمارين القوات الأردنية والبريطانية، الأربعاء، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، برفقة مستشاره للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، والأمير فيصل بن الحسين، والسفير البريطاني في عمان، والملحق العسكري في للسفارة البريطانية.
واشتمل التمرين على عمليات الاستطلاع الميداني، والتعامل مع الكمائن، وتنفيذ عمليات الإخلاء الطبي لعدد من المصابين، وتقديم الإسعافات الطبية اللازمة لهم، من خلال مستشفى ميداني متخصص، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
ويهدف التمرين إلى تعزيز وتطوير التعاون العسكري بين القوات المسلحة في البلدين من خلال تنفيذ التدريبات والتمارين المشتركة.
وكانت كشفت وسائل إعلام في لندن أن كلاً من بريطانيا والأردن قد بدأتا عمليات عسكرية سرية مشتركة في ليبيا، مشيرة الى أن كلاً من عمَّان ولندن دفعتا بقوات برية خاصة الى الأراضي الليبية.
وقال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إنه حصل على معلومات مفادها بأن قوات خاصة بريطانية تحارب في ليبيا بهدف الحد من تهديد تنظيم الدولة وضمن الحملة العالمية التي تستهدف التنظيم، وكذلك تتلقى دعماً لوجستياً واستخباراتياً من الأردن، بما في ذلك مشاركة قوات خاصة أردنية في العمليات.
وبحسب الموقع فان هذه المعلومات جاءت على لسان الملك عبد الله الثاني مباشرة، حيث أدلى بها خلال اجتماع خاص مع أعضاء بارزين في الكونجرس الأمريكي بواشنطن في يناير الماضي، وهو الاجتماع الذي تمكن "ميدل إيست آي" من الحصول على تفاصيله، وكشف فيه الملك لأول مرة عن انتشار عسكري غير معلن لقوات أردنية وبريطانية في ليبيا.