قال نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر إن قادة مجلس التعاون الخليجي أظهروا قدرة غير عادية في التضحية لانتشال اليمن من متاعبه السياسية والأمنية.
وأشار "الأحمر" في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، إلى أن "مصير بلاده ارتبط وتبلور بشكل قاطع على قاعدة صلبة من الالتحام مع الإخوة في مجلس التعاون الخليجي".
وأكد أن "هذا الالتحام استند إلى تاريخ الأسرة الواحدة والأصل الواحد وآمال عروبتنا الحقيقية التاريخية، فمصيرنا واحد وصفنا واحد في الحرب والسلام".
وأضاف، "لا حياد عما اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة".
وأكملت "عاصفة الحزم" التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، عامها الأول، في وقت ما زالت المعارك متصاعدة في عدد من المحافظات بين القوات الموالية للأخير من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، وسط ترقب لمفاوضات سلام قريبة يأمل اليمنيون أن تضع حداً لسيل الدماء الجاري.
واستطاعت "عاصفة الحزم" التي دشنت أولى ضرباتها الجوية فجر 26 مارس 2015، السيطرة على المجال الجوي لليمن في دقائق، وتأمين محافظات الجنوب، وأجزاء من أخرى في الشمال الشرقي.
وتقول الحكومة الشرعية وحلفاؤها في التحالف العربي، إن 75% من الأراضي اليمنية باتت تحت سيطرتها، لكن الرقعة الأهم، وهي صنعاء، ما زالت في قبضة الحوثيين.
وكان هادي عين قبل أيام الأحمر نائبا له، بعد إقالة خالد بحاح من منصب رئيس الحكومة ونائب رئيس الجمهورية.
يذكر أن الفريق علي محسن الأحمر وهو قائد عسكري كان قد انشق عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011 خلال الاحتجاجات التي انتهت بتنحيه عن المنصب.