قالت صحيفة "الراي" الكويتية، الثلاثاء، إن الإدارة العامة للجمارك أوعزت في 23 مارس الماضي إلى منافذها ومنتسبيها كافة بعدم السماح بإعادة تصدير البضائع والمنتجات الإيرانية إلى المملكة العربية السعودية أو عبرها.
وأوضحت أن كتاب التعليمات الجمركية رقم 34 لعام 2016 استند إلى كتاب الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شأن كتاب مدير عام الجمارك بالمملكة العربية السعودية، بصدور التوجيهات السامية بقطع العلاقات التجارية مع إيران.
وتم إبلاغ المنافذ الجمركية بمنع دخول أو عبور أي منتجات أو سلع ايرانية إلى السعودية، بالاضافة إلى تصدير أو إعادة تصدير أي منتجات وسلع إلى إيران اعتباراً من 12 يناير الماضي.
وكانت السعودية قد أعلنت في مطلع يناير الماضي على لسان وزير خارجيتها عادل بن أحمد الجبير عن قطع كل العلاقات التجارية بين المملكة وإيران، وأنه سيتم منع المواطنين السعوديين من السفر إلى إيران، بيد أن الحجاج الإيرانيين لا يزالوا محل ترحيب.
وجاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، الذي اتخذته الرياض على خلفية قيام إيرانيين غاضبين من تنفيذ المملكة لحكم الإعدام في رجل الدين الشيعي السعودي "نمر باقر النمر"، المدان بـ"الإرهاب"، بالاعتداء على مقر سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.
وقررت السلطات السعودية الإثنين، منع إحدى شركات الطيران الخاصة في إيران من الهبوط في مطارات المملكة أو استخدام أجوائها بشكل نهائي، مبررة القرار باعتبارات تتعلق بعوامل "السلامة الجوية".
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها قررت "إيقاف التصاريح الممنوحة لشركة طيران ماهان إير الايرانية بشكل نهائي".
وأوضحت أن قرارها يتضمن "منع شركة ماهان إير من الهبوط في مطارات المملكة أو العبور من أجوائها".