كذّبت كتائب الشهيد عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مزاعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدة أنه لم يتحرك بشأنهم، ويمارس التضليل مع ذويهم.
وكشفت كتائب القسام، ولأول مرة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014، عن صور أربعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي أسرى لديها، وذلك خلال تصريح صحفي خص به المتحدث باسم القسام "أبو عبيدة"، فضائية الأقصى التابعة لحماس، إلا أنه لم يقدم معلومات إضافية حول هوية أصحاب الصور الأربع.
وقال أبو عبيدة: إن "نتنياهو يكذب على شعبه بخصوص قضية الجنود الأسرى"، مؤكداً أنه "لا يوجد أي اتصالات من أجل إبرام صفقة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه "لا يمكن إعطاء معلومات مجانية حول الجنود المفقودين في غزة دون ثمن".
وكان نتنياهو قد زعم، في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي (29|3|2016) أنّ هناك جهوداً لا تتوقف بشأن قضية الجنود المفقودين في غزة، وأنه تلقى قبل يومين تطوراً مهماً في هذا الصدد، دون أن يكشف عنه. واعتبر أنه لا يمكن إحراز تقدم في مثل هذه القضايا إلا إذا كانت بعيدة عن الأضواء.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في (20|7|2014) أسرها جندياً إسرائيلياً يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن مقتله.
ومطلع أغسطس 2014، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الإثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، وهو الأمر الذي لم تتعاطَ معه حماس مطلقاً.
وتصر حماس على إطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعادت اعتقالهم لتبدأ مفاوضات لعملية تبادل جديدة.