قال مدير إدارة الترشيد بالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، محمد عبدالرحمن بابكر، إن معدلات استهلاك الفرد من المياه في الدولة وصلت إلى 200%، حيث تجاوزت 500 لتر في اليوم.
وأكد أن هذا الاستهلاك هو ضعف المعدل العالمي، ما يعني أن هذا الأمر يشكل تحدياً في تلبية الطلب على خدمات المياه مستقبلاً.
وطالب جميع المستهلكين بضرورة ترشيد استهلاك المياه، واستخدام التقنيات الحديثة للحد من هدرها في المنازل أو المؤسسات التعليمية والحكومية وغيرها، والتأكد من عدم وجود تسربات في الأنابيب الداخلية للمباني، حفاظاً على المياه العذبة للأجيال المقبلة.
وقال بابكر، إن مصادر المياه العذبة في الدولة محدودة ولا تصل إلى معدلات تساقط الأمطار على مدار العام.
ولفت إلى أن الدولة تسعى إلى سد العجز من خلال توفير مصادر غير طبيعية مثل تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى استخدام المياه الجوفية غير المتجددة، والتي تتعرض للنضوب كماً ونوعاً.
وأشار إلى أنه في حال عدم وضع خطط وسياسات شمولية تشترك فيها مختلف القطاعات على كل الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية بقطاعها الحكومي والخاصة، سيؤدي إلى حدوث أزمة في نقص المياه ولا سبيل لمواجهتها، خصوصاً أنه لا يزال بعض الأفراد يسيء استخدام المياه، ما يتسبب في هدرها بكميات كبيرة.
وأضاف محمد بابكر، أن الهيئة تبنت استراتيجية لإدارة الطلب على المياه، وهو رفع مستوى الوعي لدى المتعاملين وأفراد المجتمع بثقافة الترشيد وأهمية المحافظة على المياه واستخداماتها ضمن مفهوم الندرة والأمن المائي واستدامته، وتشجيعهم على استخدام التقنيات الحديثة المرتبطة برفع كفاءة الاستهلاك، والعمل على تبني التشريعات وتطبيق السياسات الاقتصادية المرتبطة بتعرفة الخدمات، ووضع برامج ترشيد استخدامات المياه الجوفية والاستخدام المتكامل للمياه الجوفية والسطحية.