أعلنت الجامعة العربية الاثنين رفضها إعلان الأكراد نظاما فدراليا في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا، مشددة على أن "وحدة الأراضي السورية" ركن مهم للاستقرار في المنطقة.
وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت الخميس الماضي النظام الفدرالي في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا، وسارعت دمشق والمعارضة إلى الرفض بقوة.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحافيين الاثنين إن "الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سورية".
وأضاف أن جزءا من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات قائلا إن "مبدأ الجامعة العربية في ما يتعلق بالشأن السوري يقوم على أن وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية هو أحد ثوابت الجامعة العربية".
وأكد بن حلي أن الجامعة العربية ترى أن "الدعوات الخاصة سواء من أطراف سورية أو غير سورية بخصوص وحدة سوريا وسلامته الإقليمية أمر مرفوض".
وأشار إلى أن "سورية الموحدة هى ركن أساسي بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة".
وعضوية سورية معلقة في الجامعة العربية ويظل مقعدها شاغرا في كافة الاجتماعات العربية.
إلا أن بن حلي أكد أن "الجامعة العربية ترى أن سوريا هي دولة هامة بالنسبة للنظام الإقليمي العربي الذي تمثله الجامعة العربية".
وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية موقتة في ثلاث مناطق في شمال سوريا.