بدأ تمرين "صقر الجزيرة" للعموديات، الذي يستضيفه سلاح الجو السلطاني العماني، بمشاركة أسلحة الجو بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن التمرين الذي يستمر حتى(24|3) الجاري، يهدف إلى رفع مستوى التنسيق والتدريب للعمل المشترك بين أسلحة الجو بدول المجلس.
ويستخدم في التمرين طائرات عمودية بمختلف أنواعها "هجومية، إسناد"، والتي تغطي عمليات البحث والإنقاذ سواء في حالة الحرب خلف خطوط العدو أو في أوقات السلم.
ويشتمل التمرين أيضاً على عمليات نقل وعمليات إنزال القوات الخاصة على المباني للتعامل مع الإرهاب، بالإضافة إلى رماية حية للصواريخ الرادارية الموجهة وغير الموجهة، والرشاش المستخدم في العموديات.
وتشارك دولة الإمارات بطائرات الأباتشي، وتشارك سلطنة عمان بطائرات 205، وتشارك دولة قطر بطائرات سي كنج، وتشارك دولة الكويت بطائرات الأباتشي والسوبر بوما، في حين تشارك القوات الجوية الملكية السعودية بالطائرات العمودية نوع كوغر و212 ، و412 وطائرات الأواكس وطائرات سي 130 وطائرات إف 15، وتشمل التمارين العمليات على اليابسة والمسطحات المائية خلال فترتيْ الليل والنهار.
ويأتي هذا التمرين بعد مناورة "رعد الشمال" التي استضافتها السعودية، بمشاركة 20 دولة، وبحضور 350 ألف جندي؛ ما جعلها أكبر مناورة عسكرية في تاريخ الشرق الأوسط، منذ عملية "عاصفة الصحراء" الأمريكية في العام 1991.
وتأتي هذه المناورات مع اجتماع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني مع أمين الناتو ينس ستولبيرغ في بروكسيل وبحث تعزيز التعاون بين دول الخليج والناتو استنادا على "مبادرة إسطنبول للتعاون"، التي يعود تاريخها إلى يونيو عام 2004، وتهدف إلى المساهمة في الأمن على المدى الطويل سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي، من خلال عرض تعاون عملي في مجال الأمن بين دول "الشرق الأوسط الموسع" والناتو.
و تتعلق المبادرة أساساً بإقامة تعاون عملي في المجالات التي يتمتع فيها الناتو بقيمة مضافة وخاصة الأمن. ودعيت إليها ست دول من مجلس التعاون الخليجي، وتجاوبت أربع منها هي البحرين وقطر والإمارات والكويت، في حين امتنعت السعودية وعُمان مع عدم رفض قاطع للفكرة.
وتقترح المبادرة لائحة نشاطات ثنائية تغطي ستة مجالات مختلفة: نصائح تناسب إصلاح الدفاع وإعداد ميزانية دفاع والتخطيط للدفاع والعلاقات المدنية العسكرية، وتعاون بين العسكريين من أجل المساهمة في التوافقية عبر الاشتراك في تمارين عسكرية عدة وأنشطة تدريب وتأهيل مرتبطة بها، من شأنها تحسين قدرة قوات البلد على القيام بعمليات مع قوات الحلف، ومع قوات "الشراكة من أجل السلام" في عمليات يقودها الناتو.
كما تتضمن النشاطات تعاوناً في مكافحة الإرهاب بما يشمل تبادل المعلومات، وتعاوناً في عمل الحلف ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل وحواملها، وتعاوناً في ضمان أمن الحدود فيما يتعلق بالإرهاب والأسلحة الخفيفة والأسلحة من العيار الصغير، ومحاربة التهريب غير الشرعي.
وتشمل أيضاً خططاً مدنية للطوارئ بما فيها المشاركة في دورات تدريب وتأهيل وتمارين حول عمليات الإنقاذ في حالات الكوارث.