قال رئيس جهاز الأمن الوطني إن الكويت ليست منتفعة مجاناً من الحملات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب والتهديدات الأخرى، رافضاً حديثاً أدلى به الرئيس الأمريكي باراك أوباما، انتقد من خلاله بعض حلفاء الولايات المتحدة.
جاء ذلك في تعليق من الشيخ ثامر العلي، على تصريح لأوباما في لقاء مع مجلة أتلانتيك الأسبوع الماضي، قال فيه إن بعض الدول في الخليج وأوروبا لم تقدم مساهمات تُذكر في محاربة الإرهاب، داعية الولايات المتحدة إلى التصرف من دون مشاركة منها.
وقال الشيخ ثامر في مقابلة مع "رويترز": "الكويت، مثل جارتها قطر، فتحت قواعدها الجوية وأجواءها أمام قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف داعش، في حين نفّذت طائرات دول الخليج الأخرى طلعات جوية".
وأضاف: "أتساءل فقط: ماذا يعني أن تكون مستفيداً ومنتفعاً من دون تقديم مساهمات بعد كل ما قدمناه؟.. عندما نتقاسم المعلومات الاستخبارية، ونفتح أجواءنا وأرضنا وبحرنا، وعندما ننفق مليارات الدولارات في مكافحة الإرهاب، وعندما نحاول أن نساعد اللاجئين السوريين، فكيف يكون ذلك مجاناً؟!".
وتابع: "في الواقع بحثت عن معنى free ride في القاموس لمعرفة ماذا يعني هذا المصطلح، وأريد من الآخرين أن يعرفوا ماذا يعني، وأن يروا ما الذي نفعله هنا في هذا الجزء من العالم، خصوصاً عندما يذكر الخليج؟".
وأشار رئيس جهاز الأمن الوطني إلى أن اتفاق إيران النووي مع القوى الغربية لم يُزِل قلق الكويت إزاء إيران، ويشمل ذلك الخلايا النائمة والجواسيس والتدخل في صراعات المنطقة وسلامة محطة بوشهر النووية.
وأضاف: "المشكلة الأمنية مع إيران كانت دائماً قائمة، وأعتقد أنها ستستمر، وهو أمر ليس بالجديد".
وتوجه إلى أوباما بالقول: "أنا أحييك لبذلك أقصى ما عندك مع إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي فقط، رغم معرفتك بما تفعله إيران لحزب الله في لبنان، وفي أماكن أخرى من العالم، من تفجيرات وخطف طائرات وقتل للناس واغتيالات".
وأضاف ساخراً: "أحييهم لتمكنهم من الجلوس ومناقشة البرنامج النووي، رغم معرفتهم وعلمهم بقدرة إيران على القيام بكل هذه الأمور".
وأعرب عن قلقه تجاه العراق، حيث تقاتل المليشيات الشيعية المدعومة من إيران إلى جانب القوات الحكومية ضد "داعش" وختم: "نعيش في منطقة ساخنة جدّاً".
وأخذت الكويت التي قتل 3 من مواطنيها الأسبوع الماضي في بيروت إجراءات صارمة ضد حزب الله الإرهابي وتقوم بسن قانون لتجريم الحزب والمتعاطفين معه. فيما أعلن أن الكويت لن تجدد تصاريح 1100 لبناني وسوري مؤيدين لحزب الله ونظام الأسد.
وسببت تصريحات أوباما موجة غضب إعلامية ورسمية خليجية خاصة اتهامه أن المنافسة بين طهران والرياض على النفوذ هو سبب عدم الاستقرار في المنطقة، على حد زعمه.