بعد نجاح زيارة وفد حركة حماس إلى القاهرة، والخروج بنتائج "إيجابية" من ثلاثة لقاءات وصفت بـ"الصعبة"، عُقدت مع جهاز المخابرات المصرية برئاسة اللواء خالد فوزي، توجه الأربعاء وفد الحركة إلى العاصمة القطرية الدوحة، في إطار جولة عربية وإسلامية خارجية.
وبحسب المعلومات التي نشرها الموقع الإخباري "الخليج أونلاين"، واستقاها من عضو المكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا، فإن الزيارة الخارجية لوفد الحركة ستشمل كلاً من قطر والسعودية وتركيا، مشيراً إلى أن "الزيارة تهدف لبحث ملفات مهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية ومصير قطاع غزة المحاصر".
وكشف مسؤول فلسطيني آخر، أن "وفد حركة حماس سيعود إلى القاهرة مطلع أبريل المقبل، لاستكمال جولات الحوار مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بعد إطلاع قادة الحركة الموجودة في دولة قطر على نتائج اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي جرت في مصر".
ولفت المسؤول، إلى أن "وفد حماس سيتوجه بعد قطر إلى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن ثم سيتوجه وفد رفيع المستوى من الحركة إلى تركيا، وسيعقد هناك لقاءات مع المسؤولين الأتراك، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وطالب خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وعضو وفدها في القاهرة، مصر بالتخفيف من معاناة قطاع غزة، وفي مقدمتها فتح معبر رفح البري، مؤكداً سياسة حركته في رفضها لسياسة الاغتيالات السياسية كافة، مديناً اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وكل حوادث الاغتيالات السياسية التي حدثت في مصر.
وكان وفد حماس، ويرأسه موسى أبو مرزوق، ويضم أعضاء المكتب السياسي محمود الزهار، وعماد العلمي، وخليل الحية، ونزار عوض الله، بدأ منذ السبت الماضي زيارة إلى مصر يهدف من ورائها إلى بحث جملة من الملفات، وأولها تحسين العلاقات المتوترة بعد اتهام الحركة بالمشاركة باغتيال بركات.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات له الثلاثاء(15|3) إن إيران لم تعد داعما رئيسيا لحركته وأن حماس بصدد البحث عن مصادر دعم بديلة. كما رفض مشعل التعقيب على إعلان الرياض حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.
وساءت العلاقات بصورة كبيرة جدا بين حماس وما كان يسمى محور الممانعة قبل سقوط قناع حزب الله ونظام الأسد ونظام طهران الذي أثبت طائفيته في التعامل مع القضية الفلسطينية والمقاومة.
و بعد تولي الملك سلمان الحكم في يناير 2015 فتحت الرياض صفحة جديدة في التعامل مع حماس ومجمل تيارات الإسلام الوسطي في الوقت الذي تصر فيه القاهرة وأبوظبي على محاصرة حماس والإسلام الوسطي بكافة الطرق والوسائل.