قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن "موقف بلاده المتحفظ على أحمد أبو الغيط كمرشح لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، يعود لأسباب تتعلق بشخصه وليس اعتراضاً على كونه مصرياً".
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، والتي تم خلالها الإعلان رسمياً، عن اختيار أبو الغيط، أميناً عاماً للجامعة، اعتباراً من (1|7) المقبل، بتوافق عربي وتحفظ قطري.
وأضاف الوزير القطري: "ندرك أن الأمين العام للجامعة، أمين عام لكل الدول العربية، لذلك نتمنى أن يكون هناك شخص توافقي، ونتطلع أن يقوم بالاضطلاع بمسؤولياته بحيادية، وأن تكون له إجراءات من شأنها إزالة التحفظات".
وأعلنت جامعة الدول العربية، مساء الخميس، رسمياً، تعيين وزير خارجية مصر الأسبق، أحمد أبو الغيط، أميناً عاماً للجامعة.
وفي مؤتمر صحفي، قال خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، رئيس اجتماع وزراء الخارجية العرب: إن "مناقشات اليوم حول اختيار أبو الغيط، اتسمت بمسؤولية وروح عالية، وتحقيق التوافق المطلوب"، مشيراً إلى أن "الأمين العام الحالي، نبيل العربي، سيواصل مهام عمله لحين تسليمها للأمين العام الجديد".
فيما أعلنت دولة قطر عقب كلمة وزير خارجية البحرين، أنها تسجل تحفظاً على تعيين أبو الغيط أميناً للجامعة العربية، غير أنها قالت: "سنتعامل معه ونتمنى إزالة أسباب التحفظ (دون ذكرها تفصيلاً) فيما بعد".
من جهتها، قالت صحيفة العرب القطرية في مقالها الافتتاحي الجمعة (11|3) وكان بعنوان، "أبو الغيط على رأس «بيت العرب».. شكوك ومخاوف"، استهلته بالقول "مبروك لإسرائيل".
وتابعت، "لا شك أن مواقف أبوالغيط -التي تسبقه- جعلت عبارات الاستهجان هي الغالبة على اختياره للمنصب الرفيع. صورته الشهيرة ما زالت حاضرة في الأذهان، فبمجرد أن انزلقت قدماها على الدرج مد يده «منقذاً» فالتصق اسمه باسم وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة تسيبي ليفني، في لحظة كان يجمعهما لقاء، خرجت بعده مباشرة ليفني لتعلن شن الاحتلال حرباً ضروساً على غزة، وليعلن هو بعد ذلك وبوضوح يصل إلى حد لا يصدق أنه يصدر من مواطن عربي: «سأقطع كل رجل تطأ أرض مصر»، في إشارة إلى غلق معبر رفح، ورفضه دخول الفلسطينيين لمصر أثناء شن الاحتلال حربه عليهم".
وقالت الصحيفة الغاضبة، "وقتها أثار موقفه المعادي لكل قيم العروبة، والأديان، والإنسانية، الشارع العربي، برمته، وتساءل كثيرون: هل هو وزير لخارجية بلد عربي، أم يعمل موظفاً تحت أيدي تسيبي ليفني؟!".
وأكدت، "ولا شك أن تعيين أبو الغيط، في ظل مواقفه تلك، وعلاقته التي لا يخفيها بالكيان الصهيوني، يثير مخاوف عدة حول توجهات جامعة الدول العربية خلال الفترة المقبلة.
وختمت الصحيفة القطرية، "وسيبقى السؤال حاضراً على ألسنة الشارع العربي، كلما رأوا أبوالغيط بمواقفه وكلماته المحابية للصهاينة، والمناهضة لشعب أعزل واقع تحت نيران الاحتلال: من سيكون العدو.. ومن سيكون الحبيب بالنسبة بـ «بيت العرب»؟!".