قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأربعاء، إن بلاده لا تمانع في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران "إذا غيرت أسلوبها وسياساتها" وتوقفت عن تدخلها في شؤون الآخرين.
وأضاف في مؤتمر صحفي بالرياض بعد ختام اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم من المغرب والأردن: "لا شيء يمنع من فتح صفحة جديدة مع إيران وبناء أفضل العلاقات معها، مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين".
وأكد الجبير الذي قطعت بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إيران مطلع يناير بعد أن هاجمت حشود إيرانية سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، أنه "إذا أرادت إيران علاقات جيدة عليها أن تلتزم بحسن الجوار. لا نحتاج إلى وساطة".
وتابع بأن "العلاقات متدهورة بسبب السياسات الطائفية التي تتبناها إيران، ودعمها للإرهاب وزرعها خلايا إرهابية في دول المنطقة، وتهريب أسلحة إلى دول المنطقة من أجل عمليات التخريب".
وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن "إيران جارة مسلمة ولديها حضارة عظيمة وشعب صديق؛ لكن السياسات بعد ثورة الخميني كانت عدائية".
تجدر الإشارة إلى أن عام 2016 بدأ بأكبر قطيعة في العلاقات بين طهران والرياض، على خلفية تنفيذ السعودية حكم "القصاص" بحق 47 شخصاً مداناً بالإرهاب، أبرزهم السعودي نمر النمر، لتشتعل الاحتجاجات في إيران ويتم حرق مقر السفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، ولذلك أعلنت السعودية قطع علاقاتها مع إيران وإعادة بعثتها الدبلوماسية من هناك وطرد دبلوماسيي إيران من أراضيها، رافقها تأييد عربي وخليجي واسع للقرارات السعودية وتصعيد ضد طهران.
وبعد اعتقال بضعة أسابيع لمخربين إيرانيين من جانب السلطات الإيرانية شاركوا في تخريب البعثات السعودية أطلقت سراحهم وسط مزيد من التصريحات الاستفزازية المستمرة ضد الرياض وسائر الدول الخليجية.
وقرر وزراء خارجية التعاون إعداد ملف حول تدخلات إيران في المنطقة لتقديمه للمجتمع الدولي.